ایکنا

IQNA

كفيفة مصرية تعلّم الناس القرآن وتحلم بزيارة بيت الله

12:07 - December 27, 2016
رمز الخبر: 3462904
القاهرة ـ إکنا: سبحان من أحيا الأمل فى قلوب عباده؛ فمن يُصدق أن سيدة ريفية بسيطة ابتلاها الله وحرمها من نعمة البصر، يتطور بها الحال وتُصبح "شيخة" تُعلم الناس أصول دينهم وتساعد من تستطيع على حفظ القرآن الكريم.
كفيفة مصرية تعلّم الناس القرآن وتحلم بزيارة بيت الله

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، "ببركة القرآن كل صعب يبقى هين، والله اللى يشوف مر الدنيا ما يصدق حلاها أبدًا، والحمد لله ربنا ابتلانى فى بصرى لكن عوضنى بحاجات كتير حلوة".. بهذه الكلمات بدأت "الشيخة زينب"، من إحدى القرى التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حديثها لـ"اليوم السابع".

وتقول "الشيخة زينب"، إنها ولدت مصابة بمياه زرقاء على عينيها، وأن والدها أجرى عدداً كبيراً من العمليات الجراحية لها بالمستشفيات، ولكن دون فائدة، حتى فقدت القدرة نهائياً على الإبصار قبل أن تتم عامها السادس عشر.

وعن حفظها للقرآن الكريم، توضح "الشيخة" أنها تعلمت القرآن الكريم وهى بنت ستة سنوات وتمكنت من إتقان حفظه وهي فى التاسعة من عمرها، وذلك على يد الشيخ "محمد خليل" أحد مشايخ الكُتاب بالعزبة القريبة من قريتها.

كفيفة مصرية تعلّم الناس القرآن وتحلم بزيارة بيت الله

وأشارت الشيخة زينب، إلى أنها لم تتعلم بالمدارس، إلا أنها وبعدما أتقنت القرآن وحفظته، درست القراءات والتجويد لمدة خمس سنوات، وهو ما ساعدها فى الحصول على ترخيص بـ"كُتاب" فى قريتها، حيث كان ذلك بعد سنوات قليلة من فقدانها لبصرها ووالدها فى آن واحد.

وأوضحت، أنها فقدت نظرها حُزناً على رحيل والدها، والذى توفى وتركها وأمها الريفية البسيطة وأخواتها البنات الثلاثة بلا سند، يواجهون صعاب الدنيا.

وناشدت "الشيخة زينب" أهل الخير ووزارة الأوقاف المصرية بمساعدتها وتحقيق أمنيتها فى أن تذهب هى ووالدتها لأداء العمرة، قائلةً: "أمى ومش مهم أنا، الست دى تعبت علشانا كتير.. ربنا يكرمها ويكتب لها عمرة، وإن كان ليا نصيب أزور مكة قبل ما أموت".

المصدر: اليوم السابع
captcha