ایکنا

IQNA

السلطات الألمانية حائرة في التخلص من نسخ من القرآن

10:53 - January 03, 2017
رمز الخبر: 3462993
برلين ـ إکنا: صادرت الشرطة الألمانية عشرات الآلاف من المصاحف المترجمة إلى الألمانية بعد اتهامات بتعزيز الكراهية الدينية.
السلطات الألمانية حائرة في التخلص من نسخ من القرآن

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، صادرت الشرطة الألمانية عشرات الآلاف من المصاحف المترجمة إلى الألمانية بعد اتهامات بتعزيز الكراهية الدينية والآن على السلطات أن تقرر ما يجب فعله مع تلك النسخ، التي تريد التخلص منها مع إبداء الاحترام المناسب للنص المقدس.

على مدار عام 2016، قامت السلطات في عشر ولايات ألمانية بمداهمات لمئات المواقع التابعة لجمعية "الدين الحق" السلفية، ومصادرة عشرات الآلاف من النسخ لترجمة أصولية للقرآن باللغة الألمانية.

ووفقاً لتقارير وسائل الاعلام يوم الجمعة فإن الحكومة الألمانية حائرة الآن في كيفية التخلص من تلك النصوص وقد يكون الخيار الوحيد هو دفنها كلها في الصحراء.

وفي مستودع واحد فقط في ضاحية بولهايم في مدينة كولونيا، أفاد موقع قناة "دبليو دى ار" (WDR) الألمانية، ومقرها كولونيا، أنه تم العثور على نحو 22 ألف نسخة من الترجمات المثيرة للجدل ملفوفة في بلاستيك، كتب عليها باللغة الألمانية كلمة "إقرأ".

وقد تم حظر تلك النسخ من التداول بتهمة "نشر رسائل كراهية وأيديولوجيات معادية للدستور"، على حد تعبير وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير.

وأضاف الوزير الألماني أن أكثر من 100 شاب سافروا من ألمانيا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى إرهابيي ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعدما تم اكتشاف أن الكتاب الموزع يتضمن تفسيراً صارماً للإسلام والشريعة الإسلامية. وإلى جانب حظر النسخ التي يوزعونها، تم أيضاً حظر جمعية "الدين الحق"، بتهمة الترويج للكراهية.

لكن الحظر لا يحل معضلة كيفية التخلص بشكل سليم من آلاف الكتب التي تحتوي على القرآن، الكتاب المقدس للمسلمين. ووفقاً لتقرير لقناة "دبليو دى ار" قامت حكومة ولاية شمال الراين ـ وستفاليا بالاتصال بقيادات إسلامية وخبراء في الدراسات الإسلامية لمعرفة طريقة للتخلص من تلك النسخ لا يكون من بينها الحرق أو الفرم، أو إعادة تدوير الورق.

والطريقة التقليدية للتخلص من نسخ القرآن القديمة أو الممزقة يكون بلفها في قطعة من القماش، ودفنها في مكان طاهر لا يصله شيء من الأذى وفي مأمن من أن تدوسه الأقدام.

ويرى أن بعض العلماء أنه يمكن وضعه في المياه المتدفقة أو حرقه، عندما يكون الدفن مستحيلاً. والخيار الأول بمثابة معضلة لوجستية وبيئية في حين يستحضر الخيار الثاني (الحرق) دلالات تاريخية بغيضة في ألمانيا.

ووفقاً لتقرير قناة "دبليو دى ار" (WDR)، فإن السلطات تدرس فعلاً دفن كل نسخ مصاحف حملة "اقرأ" في الصحراء باعتباره أفضل وسيلة للتخلص من الترجمة التي تحرض على الكراهية الدينية وفي الوقت نفسه تقديم قدراً مناسباً من الاحترام لقدسية النص بالنسبة للمسلمين.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاتحادية لقناة "دبليو دى ار" إنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن الكتب لأنها لا تزال تحت وطأة الغبار في المخازن في جميع أنحاء ألمانيا.

المصدر: dw.com/ar
captcha