
وأشار الی ذلك، الخبیر السیاسی العراقي والناشط الإعلامي ورئیس مکتب قناة "الرشید" الفضائية العراقیة في طهران، "أحمد البحراني"، في حدیث خاص له مع
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، مبيناً أن مهمة الإعلام بالدرجة الأولی هي نقل الواقع کما هو.
وأضاف أن الوسائل الإعلامیة الفاعلة علی مستوی المنطقة هي عادة ما تحصل علی تأمین مالي من الدول الممولة لها ربما قدره أضعاف ما تحصل علیه منظمة الإذاعة والتلفزیون الإیرانیة.
وتطرق الی ضعف إعلام المقاومة مقارنة بإعلام الجبهة المقابلة، قائلاً: ان الوسائل الإعلامیة لمحور المقاومة تعمل بمیزانیة قدرها 5 أو 4 ملايين دولار سنویاً وربما أقل من ذلك ولهذا السبب لا تستطیع منافسة وسائل الاعلام الأخرى.
ووصف الإنفاق في مجال الإعلام علی أنه إستثمار، قائلاً: اننا اذا کنا لانستطیع زیادة الإنفاق فعلینا تقلیل القنوات وتعزیزها مبیناً اننا قادرون من خلال العمل الإعلامي إستقطاب الرأي العام وتغییره وهذا ما لا یستطیع العمل الدبلوماسي فعله.
وأکد المحلل والإعلامی العراقي، "أحمد البحراني" ان داعش قد عمل أفضل منا في مجال العمل الإعلامی وهذا واقع یجب الإفصاح به لأنه عمل أفضل منا في مجال الإعلام.
وأوضح ان الإعلام التابع للمقاومة إضافة الی ضعفه في التمویل یعاني أیضاً من الضعف فی الإدارة حیث یرأی مؤسساتنا الإعلامیة أناساً لا علاقة لهم بالإعلام وهؤلاء مهما کانوا یریدون الخیر للمقاومة لا یستطیعون مساعدتها وربما یقومون بالإضرار بها لأنهم لا یجیدون العمل الإعلامی.
وتطرق الی أهمیة الشبکات الإجتماعیة وإستغلال داعش لها، قائلاً: ان إحدی النقاط الهامة التی رکّز علیها تنظیم داعش هي العمل من خلال قنوات التواصل الإجتماعي خاصة تویتر کما ان الکثیر من مستخدمیها هم من السعودیین في حال ان الإیرانیین لا یدخلونها.
وأکد البحرانی ان کل هذه الوسائل الإعلامیة ومنها الشبکات الإجتماعیة یجب ان تستخدم بمراقبة وهدایة صحیحة وعلینا ان نتذکر دائماً ان الإعلام ووسائله هو جزء من الحرب الناعمة.
http://iqna.ir/fa/news/3559561