ایکنا

IQNA

استياء الجالية المسلمة في مدينة مانشستر من وسائل الإعلام

9:08 - May 31, 2017
رمز الخبر: 3464624
لندن ـ إکنا: عبرت الجالية المسلمة في مدينة مانشستر البريطانية عن سخطها من اهتمام وسائل الإعلام بها بعد وقوع حوادث إرهابية.
استياء الجالية المسلمة في مدينة مانشستر من وسائل الإعلام
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، عند زيارة قناة إعلامية بريطانية لأحد المساجد بعد أربعة أيام من اعتداء مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا في الأسبوع الماضي، قال أحد المصلين بغضب شديد: "أنتم لا تقومون بزيارة المساجد سوى بعد وقوع حوادث إرهابية". وأضاف آخر: "لا علاقة لنا بأولئك الذين يرتكبون تلك الجرائم، إنهم ليسوا بمسلمين".

وأصبحت غالبية وسائل الإعلام البريطانية تقصد المساجد عند كل عمل إرهابي، ما يزيد غضب الجالية المسلمة التي تقدر بحوالي 600 ألف شخص في المدينة رغم محاولات الحكومة طمأنتها.

وعلق الإمام عرفان كريستي بقوله: "ترغب وسائل الإعلام في تقديم صورة عنا بعد كل حادثة إرهابية غير أنني أود التذكير بأن المسلمين في الحربين العالمية الأولى والثانية قد حاربوا من أجل هذا البلد، إننا نشكل جزءا من النسيج الوطني".

وأكد أحد المصلين أنه "في اليوم التالي من اعتداء مانشستر، قامت الشرطة بمحاصرة مركز مانشستر الإسلامي، ولم يتم السماح بالدخول إليه سوى لأشخاص معينين"، بينما كانت وسائل الإعلام محتشدة في الخارج".

وأضاف: "كانت وسائل الإعلام تطرح أسئلة عن مدى تأييدنا للإرهاب، وعن الفرق بين البريطاني الذي يلقي متفجرات على مدارس في سوريا والشاب الذي يقوم بتفجير نفسه وسط حفل غنائي.

وبعد ذلك خرج قادة المركز الإسلامي لإلقاء بيان أنكروا فيه عمل مرتكب الاعتداء بالمركز الإسلامي لكن ذلك لم يرق للصحفيين الذين كانوا يبحثون عن معلومات مثيرة لعنوان مقالاتهم أو نشراتهم الإخبارية".

وفي مسجد بارك فيكتوريا، خصص الإمام كريستي جزءا كبيرا من خطبة يوم الجمعة الماضي إلى اعتداء مانشستر، وشجب فيها بأشد العبارات تلك الجريمة الشنيعة، غير أنه اضطر إلى أن يدافع عن الإسلام والمسلمين، قائلا: "لقد نزل كتاب القرآن لإرشاد المسلمين ولإعطاء مزيد من التناسق للمجتمع، لكن نعيش فترة قاسية حيث يتم فيها وصف القرآن الكريم بكتاب تمجيد للعنف والإرهاب".

وعلى الرغم من أن المساجد في بريطانيا تفتح أبوابها لغير المسلمين، فإنها تظل عاجزة عن تبديد كل الأفكار المغالطة المنتشرة عن الإسلام، ويشعر قادة الجالية المسلمة أن تواجد وسائل الإعلام بكثافة عند كل حادثة إرهابية يخدم أجندة خفية.

المصدر: إینا

captcha