ایکنا

IQNA

ماراثون ختم القرآن فى المواصلات؛ "الأندرويد" سَهّل مهمة الشباب

12:34 - June 02, 2017
رمز الخبر: 3464644
القاهرة ـ إکنا: سهولة حمل المصحف بإصداراته المطبوعة ما بين ورقى بـ«الرسم العثمانى» والخطوط الأخرى بأحجامه المختلفة، ووصولاً إلى نسخته الإلكترونية فى إصدارات «الأندرويد» على الهواتف الذكية سهلت المهمة، خاصة لدى الشباب وجعلت للتعبد بقراءة القرآن الكريم مذاقاً خاصاً لدى الكثير منهم.
ماراثون ختم القرآن فى المواصلات؛
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن محمد خلاف، شاب ثلاثينى يسافر يومياً من المنوفية إلى القاهرة للعمل فى أحد المطاعم التى تقدم الإفطار للصائمين، قال: «أحرص على استثمار وقتى فى الذهاب للعمل نهارًا فى قراءة القرآن الكريم على الهاتف المحمول من خلال أحد التطبيقات، وأواظب قدر الإمكان على الانتهاء من قراءة جزء كامل يوميًا، إلا أننى فى بعض الأحيان لا أتمكن من قراءته واُرحِل الباقى لليوم التالى، وهو ما يتسبب فى ضغط على لختم المصحف خاصة فى الأيام الأخيرة من رمضان».

وقراءة القرآن الكريم على الهاتف المحمول لها مزايا كثيرة، هذا ما دفع «محمد» للحرص على القراءة من خلاله، فعدم شغله حيز داخل حقيبته حيث إن المصحف به عبارة عن تطبيق، وهناك تطبيقات مزودة بالصوت ما يسهل الاستماع للنطق الصحيح للآيات، كما أن شاشته مضيئة تتيح القراءة بسهولة فى الظلام أثناء العودة مساءً فى القطار.

وتختلف الصورة لدى مجدى عبدالفتاح سلامة، موجه بالتربية والتعليم على المعاش، إذ يقول: «أحرص على ختم القرآن الكريم باستخدام مصحف قديم بالرسم العثمانى ورثته عن والدى، الذى توفى فى ثلاثينيات القرن الماضى، وهناك عشرة بينى وبين هذا المصحف حتى إننى لا أستطيع تغييره أو استكمال القراءة فى مصحف آخر، وهو ما يضطرنى لاصطحابه معى فى حقيبتى أثناء التنقل، ورغم إلحاح بناتى الثلاث على تحميل تطبيق القرآن الكريم على هاتفى المحمول إلا أننى أرفض ذلك، وأصر على القراءة من المصحف الورقى».

فى مترو الأنفاق يتكرر المشهد فما بين ركاب جالسين انكبوا على المصحف يطالعون صفحاته بعضهم بصوت مرتفع، وآخرون آثروا القراءة السرية، وأمامهم من يقف ليتصفح السور ويقرأها إما من مصحف صغير أخرجه من بين طيات ملابسه أو هاتف محمول حمل أحد التطبيقات عليه.

و"مجدى محمد جلال"، موظف بهيئة قصور الثقافة، أحد ركاب المترو الدائمين، قال: «أحرص على ركوب المترو من بداية الخط فى شبرا الخيمة لحجز مكان للجلوس، وأنفرد مع نفسى لقراءة القرآن الكريم من مصحف صغير أحتفظ به فى جيبى، وأعيش فى سباق مع الزمن خلال آخر أيام رمضان لختم القرآن الكريم، والحمد لله أنجح فى ختمه عدة مرات معظمها فى المواصلات.

أحد سائقى أتوبيسات النقل العام، فضل عدم ذكر اسمه، تجنبًا للرياء، على حد تعبيره، أكد أن المصحف العثمانى ملازم للأتوبيس الذى يعمل عليه، ويحتفظ به فى «التابلوه» طوال العام، ويحرص على مطالعته باستمرار، لكن الأمر يختلف فى رمضان، فهناك أوقات تحميل للركاب وانتظار طويلة يستفيد منها فى قراءة المصحف حتى يتمكن من ختم القرآن الكريم مع نهاية الشهر.

المصدر: المصري اليوم
captcha