ایکنا

IQNA

آية الله التسخيري:

التفسیر العنیف عن القرآن مخالف لتعالیم القرآن

9:07 - August 23, 2017
رمز الخبر: 3465659
طهران ـ إکنا: إعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامیة الايرانية في شئون العالم الإسلامي، آیة الله التسخیری، "العفو" و"التعامل الحسن مع أسری الحرب" من أهم حقوق الإنسان التی قد أشار الیها القرآن الکریم، مؤكداً أن أي تفسير للآيات التي تروج للعنف هو ضد القرآن.
التفسیر العنیف عن القرآن مخالف لتعالیم القرآن
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن مستشار قائد الثورة الإسلامیة في شئون العالم الإسلامي، آیة الله الشيخ محمدعلي التسخیری، أشار الی ذلك أمس الثلاثاء 22 أغسطس / آب الجاري في کلمة له باليوم الثاني من ندوة "دور تفسیر النصوص الدینیة من أجل إنشاء عالم دون عنف" التی عقدت بمشارکة مرکز حوار الأدیان والحضارات التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في ايران ومجلس الكنائس العالمي.

وقال آیة الله التسخیری ان معلمنا هو النص المقدس ولیس هناك فرق في أن یکون هذا النص هو القرآن أو الإنجیل مبیناً اننا نسأل النص المقدس عن کیفیة التوصل الی عالم خال من العنف.

وأضاف علینا ان نتساءل هل القرآن یخلق مناخاً عنیفاً أو لا؟ نحن نعتقد ان القرآن یرفض العنف ویسعی الی خلق مجتمع ذات علاقات أخلاقیة وإنسانیة وانه یؤکد مفهوم الرحمة ویلخص مفهوم الأخلاق والرحمة في آیة "بسم الله الرحمن الرحیم".

وأردف مستشار قائد الثورة الإسلامیة في شئون العالم الإسلامی ان القرآن یدعو الی الإخاء بین المؤمنین ویقول لنا ان الناس جمیعاً من أب وأم واحده ویؤکد لنا ان الناس إما إخوة لك في الدین أو نظير لك في الخلق.

وتطرق آیة الله التسخیری الی مفهوم العنف ونبذ الإسلام له، قائلاً: ان العنف هو نتیجة التمرد البشري موضحاً ان القرآن یفید بأن للأنباء هدفین عبادة الله ومحاربة الطاغوت والطاغوت هو تجاوز المستوی الطبیعي والعادي للأمور.

وتحدث في هذه الندوة، العضو في مجلس الكنائس العالمي "جان کلود" حیث قال انه من الصعب المقارنة بین القرآن والإنجیل مبیناً ان الإنجیل یؤکد مفهوم العنف ویذکّره أکثر من القرآن.
التفسیر العنیف عن القرآن مخالف لتعالیم القرآن
وأضاف أن السؤال الرئیسي هو کیف یجب أن نقرأ النص. جزء من النص المقدس یدعو الی القتل وهذا أمر یتعلق بظروف زمانیة ومکانیة خاصة ولذلك یجب تفسیر النص وفق شأن نزوله والبیئة التی نزل فیها.

وختم کلود حدیثه بالقول ان الکثیر من التفاسیر من العنف تعتبره دلیلاً علی وجود أزمة إجتماعیة والبعض یعتبر العنف تغییراً في الدائرة المفهومیة مؤکداً أن التفاسیر یجب ان تکون متعددة وان تلاحظ بأن الحقیقة متعددة الأوجه.
captcha