وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تعتبر النيابة العامة ما قاله صلاح في كلمة له خلال تشييع الشهداء الثلاثة منفذي عملية الأقصى من أم الفحم وخلال واحدة من خطب الجمعة في شهر يوليو/ تموز الماضي «حضا على العنف».
وجاء في لائحة الاتهام أن الشيخ صلاح «نشر أقوال دعم ومدح وتشجيع على أعمال الإرهاب».
وحسب فحوى المنشورات كان هناك تحريض على القيام بأعمال عنف» من ضمنها استخدام الآية الكريمة «ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا».
وقالت النيابة إن أقوال الشيخ صلاح «جاءت في أعقاب الأوضاع الأمنية المتوترة بعد عملية الأقصى في 14 تموز/ يوليو الماضي التي نفذها 3 شباب من أم الفحم داخل الخط الأخضر. منوهة أن المتهم شخصية معروفة ولها تأثيرها على المسلمين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، كما وكان المتهم رئيسا للحركة الإسلامية منذ عام 1996 حتى أن تم حظرها في نهاية 2015.
وقالت زوجة الشيخ رائد صلاح، كاملة محاجنة، بعد تقديم لائحة الاتهام إن «محور التهم هو ضد ثوابت إيمانية للشيخ رائد التي جاءت بعد تحريض واسع عليه من وزراء الحكومة الإسرائيلية». وأكدت أن «المصوغات القضائية لهذه القضية تافهة، والمحاكمة الحقيقية تتمحور فقط حول دفاع الشيخ رائد عن المسجد الأقصى وشعار الأقصى في خطر.
وأكد قادة العمل السياسي الوطني والإسلامي داخل أراضي 48 ان لائحة الاتهام ضد الشيخ رائد صلاح ملاحقة سياسية لهم ومحاولة لترهيبهم وتدجينهم وتجريم للسياسة.
وطلب محامو الشيخ صلاح تأجيل مرافعة الدفاع لحين دراسة الملف، وعليه سيتم تأجيل الجلسة لوقت لاحق، وتقرر إرجاء المرافعة وتمديد اعتقال الشيخ صلاح والبت في طلب تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات إلى يوم الإثنين المقبل. كذلك قدمت النيابة العامة الإسرائيلية أمس لائحة اتهام ضد أمجد جبارين (35 عاما) من أم الفحم، نسبت له فيها اتهامات بالتدرب على السلاح مع منفذي الاشتباك في الحرم القدسي الشهر الماضي. كذلك اتهمت النيابة جبارين بأنه نقل اثنين من منفذي العملية في الأقصى إلى موقع سافروا منه إلى القدس. واتهمت أمجد جبارين بالمساعدة بالقتل والقيام بعملية بالسلاح والتشويش والتآمر.
وحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، فإن الحديث يدور عن خلية «تشكلت في مسجد الملساء» في أم الفحم، وأن هناك علاقة بين المسجد والحركة الإسلامية الشمالية المحظورة، وبين أفراد «الخلية» وأنهم كانوا أعضاء في جمعيات تابعة للحركة الإسلامية الشمالية، مثل «المرابطون» في المسجد الأقصى التي يعتبرها الاحتلال تنظيما محظورا.
وأضافت ادعاءات الشاباك أن منفذي العملية الثلاثة وأمجد جبارين تدربوا على استخدام السلاح في منطقة جبلية بالقرب من أم الفحم، وأنهم خبأوا أسلحة من طراز «كارل غوستاف» في خزانة داخل مسجد الملساء. وادعى أيضا أن أمجد نقل منفذي الاشتباك الثلاثة إلى موقع ليواصلوا طريقهم منه إلى الحرم القدسي بينما كان على علم بنيتهم بتنفيذ العملية.
المصدر: القدس العربي