ایکنا

IQNA

مركز البحرين لحقوق الإنسان:

البحرين تعادي الحريات الدينية وتعاقب ممارسيها

12:28 - October 02, 2017
رمز الخبر: 3466158
المنامة ـ إکنا: عبّر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تزايد الاعتداءات على الحريات الدينية من قبل السلطات البحرينية مع حلول شهر محرم.
مركز البحرين لحقوق الإنسان: البحرين تعادي الحريات الدينية وتعاقب ممارسيها
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) عبّر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تزايد الاعتداءات على الحريات الدينية من قبل السلطات البحرينية مع حلول شهر محرم الذي يحيي فيه آلاف البحرينيين هذه المناسبة وهي ذكرى وفاة حفيد النبي الإمام الحسين بن علي(عليهما السلام) وذلك بإقامة الفعاليات والأنشطة الدينية المتنوعة. 

المركز وفي بيان أصدره، قال أنه رصد منذ تاريخ ١٣ سبتمبر ٢٠١٧ ـ  بداية الاستعداد لشهر محرم ـ قيام منتسبي الأجهزة الأمنية بنزع اللافتات والشعارات الدينية المرتبطة بموسم محرم والتي تم تعليقها في ما لا يقل عن 21 منطقة من المناطق الشيعية في البحرين.
 
وأضاف أن قوات الشرطة واجهت مسيرات احتجاجية ضد نزع اللافتات والشعارات الدينية باستخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص الإنشطاري (الشوزن) وذلك في منطقتي المعامير والمصلى واعتقلت مايقارب 12 شخص من المحتجين أثناء تجمهرهم. 

واستدعت وزارة الداخلية لا يقل عن 5 من مسئولي ورؤساء المآتم على خلفية تعليق لافتات وشعارات دينية خاصة بموسم محرم بالإضافة إلى اعتقال المُنشد الديني عبدالأمير البلادي واستدعاء اثنين آخرين بسبب إلقاء قصائد. كما أستدعت وزارة الداخلية خطباء اثنين أيضاً بسبب خطب دينية كانوا قد ألقوها في محافل دينية متعلقة بشهر محرم.

وأنها لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها البحرين مظهر المعادي لممارسة الحرية الدينية للطائفة الشيعية في البحرين، فقد سبق واعتدت البحرين على مظاهر عاشوراء لا سيما منذ العام ٢٠١١.

وأفاد المركز إن البحرين تلقت العديد من الإنتقادات الدولية حول القيود المفروضة على الحريات الدينية فيها لا سيما فيما بتعلق بما تتعرض له الطائفة الشيعية من مضايقات وملاحقات قضائية. 

ففي تقرير اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية للعام ٢٠١٧ حلت البحرين في المستوى الثاني (Tier 2) الذي يضم «البلدان الأخرى التي تتم مراقبتها» بسبب ما اعتبرته «تدهور أحوال الحرية الدينية». وأشار التقرير إلى تدهور الحرية الدينية في البحرين، وخصوصاً على صعيد الزيادة الحادة في عدد التحقيقات والإدانات لعدد من رجال الدين، بالإضافة لمنع بعض رجال الدين من الدخول إلى مساجد محددة لأداء صلاة الجمعة أو إعطاء الخطب أو تقديم الخدمات الدينية الأخرى. 

وأشار إلى استمرار السلطات البحرينية في ارتكاب مثل هذه السلوكيات الممنهجة انتهاكاً صريحاً للمادة ١٨ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على أنه "لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة".

وبناءً على ما سبق، يدعو مركز البحرين لحقوق الإنسان حكومة البحرين للتالي: 

ـ التوقف عن استهداف الحريات الدينية والاعتداء على مظاهرها.
ـ ضمان كافة حقوق الإنسان لا سيما تلك المتعلقة بحرية الدين والمعتقد.
ـ السماح للمواطنين بممارسة حقهم في إحياء الشعائر الدينية دون قيود أو مضايقة.

المصدر: قناة اللؤلؤة الفضائیة
captcha