المکفوفون أکثر قدرة علی حفظ القرآن
وأشار الی ذلك، الأستاذ المتخصص في القراءات والرسم القرآني، والعضو في لجان مراجعة المصاحف بوزارة الشؤون الدِّينية الجزائرية، والمحکم فی الدورة الـ 36 من مسابقات ایران الدولیة للقرآن "عمر بن أحمد بوصعدة" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).
وقال انه قد حکّم فی الکثیر من المسابقات الدولیة للقرآن الکریم وما یمیز مسابقات ایران عن کل المسابقات هو تعدد فئاتها حیث تشمل الرجال، والنساء، وطلاب المدارس، وطلاب العلوم الدینیة، والمکفوفین وجمیعها أقیمت في فرعي الحفظ والتلاوة.
وحول تنظیم ایران للدورة الرابعة من مسابقة المکفوفین الدولیة لحفظ وتلاوة القرآن، قال: ان المکفوفین فئة مهمة في کل المجتمعات وأنهم یرغبون فی حفظ القرآن الکریم وتلاوته حیث یشکلون الجزء الأهم فی الکثیر مدارس نحفيظ القرآن.
وأضاف أن تنظیم مسابقة تختص بالمکفوفین خطوة تدعم نفسیة المکفوف وتعزز قدراته کما أنها تحسن مستوی تعلیم القرآن فی الدول الإسلامیة وتحفز الشباب والناشئة علی حفظ القرآن.
وفی معرض رده علی سؤال حول ما اذا کان لفقدان المکفوفین للبصر أثر علی تعاطف المحکمین معهم، قال: ان معاییر التقییم واحدة للجمیع ومع هذا فإن أعضاء لجنة التحکیم یأخذون النقص الذي یعانی منه المکفوف بعین الإعتبار.
وأوضح "عمر أحمد بوسعدة" ان لدی المکفوفین شعوراً خاصاً فی مجال الحفظ وإن الله منحهم قوة حفظ قویة جداً تمکنهم من حفظ القرآن فی فترة وجیزة جداً.
وفی معرض تقییمه لمستوی المسابقات، قال المحکم الجزائری ان مستوی الحفاظ المشارکین فی الدورة الـ 36 من مسابقة ایران کان جیداً وذلك علی الرغم من القلق والضغط النفسی الذی قلّص مستوی أداء بعض المتسابقین الصغار فی العمر.
هذا ویذکر أن المرحلة النهائية لمسابقات ایران الدولیة لحفظ وتلاوة القرآن الکریم أقیمت في دورتها الـ 36 انطلقت الأربعاء الماضي 10 ابريل 2019 فی مصلى الامام الخميني(رض) وسط العاصمة طهران وإختتمت أعمالها یوم الأحد الماضی حیث تم التعریف بالفائزین وتکریمهم وإهداءهم جوائز قیمة.
