وأشار إلی ذلك، عمید کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة التابعة لجامعة الخوارزمي في إیران، "رسول رسولی بور"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض توضیحه أسباب التوتر والنزاع بین أتباع الدیانات.
وأوضح أن لیس هناك أي نزاع بین الدیانات نفسها مبیناً أن الدیانات السماویة کـ یهودیة والمسیحیة والإسلام والغیر سماویة کـ البوذیة والهندوسیة کلها تتمحور حول مبادئ السلام والأخلاق وعلو الروح البشریة.
وأردف قائلاً: إن الصراعات التی تحصل بین الدیانات لا تقع بین تعالیم الدیانات إنما هي صراعات بین أتباع الدیانات بسبب الفهم الخاطئ أو عدم فهم تعالیم الدین أو علو المصالح الفردیة والقومیة والوطنیة.
وتساءل الأکادیمی الإیرانی حول سبل تقلیل النزاع وخلق مناخ للسلام والتسامح علی مستوی المتدینین، موضحاً: أن أولی الخطوات في هذا الإتجاه هي التوعیة.
وإستطرد الباحث الدیني الإیراني قائلاً: علینا الفصل بین الدین وأتباعه وإن کل ما یقوم به أتباع الدیانات غیر محسوب علی الدین نفسه.
وقال إننا بالإضافة الی الوعي بحاجة الی معرفة الآخر مضیفاً أننا نجهل الآخر ویتصور لنا علی أنه شیطان وإنه وراء کل شقاوة یمر بها البشر.
وأوضح عمید کلیة الأداب والعلوم الانسانية التابعة الی جامعة الخوارزمي بالعاصمة الايرانية طهران أن معرفة الآخر تزیل سوء الفهم وحینها یبدو لنا ان الآخر هو بشر منا.
وأشار الی کلام الإمام علی (ع) عندما ولی مالك الأشترعلی مصر فإن أهل مصر "إما أخ لك فی الدین إما نظیر لك فی الخلق" قائلاً: ان هذا شعار عالمی وسبب لنشر السلام والتسامح علی مستوی العالم.