ایکنا

IQNA

الاتحاد الأوروبي يُناقش غداً الاثنين "صفقة القرن"

12:50 - February 16, 2020
رمز الخبر: 3475473
بروكسل ـ إکنا: من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدًا الإثنين، لمناقشة الخطة الأميركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب للتسوية والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وسيناقش الاجتماع اتخاذ خطوات ضد الصفقة، كما سيكون هناك نقاش معمق حول موقف الاتحاد من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
 
عاصمة التشيك تشهد مسيرةً جماهيريةً رفضاً لصفقة القرن
 
شهدت العاصمة التشيكية مساء السبت أول مسيرة جماهيرية رفضًا للإعلان الأميركي الإسرائيلي الأحادي حول ما يعرف بـ "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتجمع متضامنون ونشطاء تشيكيون وأوروبيون وأميركيون إضافة إلى عدد كبير من أبناء الجاليتين العربية والفلسطينية، في وقفة دعت إليها اللجنة التحضيرية للجالية الفلسطينية في جمهورية التشيك في ساحة "مالاسترانا"، قبل أن تتجه للاعتصام أمام السفارة الأميركية، في العاصمة براغ، وتسليمها رسالة احتجاج باسم المشاركين في التظاهرة.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصورًا وشعارات رافضة لقرصنة الحقوق في فلسطين.

وقال أمين سر حركة فتح في التشيك محمد عيسى إن المشاركون نددوا "بإعلان الإدارة الأميركية، الذي دشنه ترمب ونتنياهو، عن خطة السلام المزعومة، بوصفها تعدياً صارخاً على المرجعيات الدولية، وانتهاكاً فاضحاً لقرارات الأمم المتحدة، ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، وسطوا مكتمل الأركان على الحقوق الوطنية الفلسطينية".

وطالب عيسى المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والتصدي للإعلان الأميركي للخطة المزعومة، باعتبارها وثيقة استسلام استفزازية يرفضها الشعب الفلسطيني، بكل أطيافه ومكوناته وشرائحه الوطنية.
الاتحاد الأوروبي يُناقش غداً الاثنين
وألقى الناشط التشيكي من حركة التضامن العالمية زدينيك يهليتشكا والناشط الأميركي المؤيد للحقوق الفلسطينية دارين كراون، وعضو اللجنة المركزية السابق للجبهة الشعبية طارق ناصر كلمات خلال الوقفة التضامنية رفضاً لصفقة القرن.

وهتف المشاركون بعروبة القدس وهويتها الفلسطينية، مطالبين الحكومة التشيكية بمراجعة مواقفها من صفقة القرن وعدم المشاركة في ظلم الشعب الفلسطيني.

 واستحضروا في شعاراتهم واحدة من أهم المقاربات التاريخية بإملاء ميونخ الباطل الذي تصرفت بموجبه عدة دول كبرى في الأراضي التشيكية، وأهدت قطاعًا كبيراً منها لألمانيا النازية دون استشارة أي مواطن أو مسؤول في حكومة تشيكوسلوفاكيا السابقة عام 1938.

وقال ناصر "إن هذه الصفقة كتبت بيد إسرائيلية في تل أبيب، وأذيعت بلسان أميركي من واشنطن، ومصيرها كما مصير الاحتلال إلى زوال حتمي، والنصر حليف شعبنا، الذي يقف اليوم موحدا خلف الدفاع عن حقوقه ومستقبله وروايته التاريخية من الصراع".

وأضاف "أن قضية فلسطين أكبر من الشطب، وأقوى من أي إعلان تصفوي ملتبس بالنفاق السياسي، مهما كانت الجهات التي تقف خلفه"، مشيرا إلى أن القدس تهم العرب والمسلمين والمسيحيين، على حد سواء وهي أكبر من أي وعد ارتجالي أخطأ في قراءة الجغرافيا، كما أخطأ في قراءة التاريخ.

وأعلن الرئيس ترمب عن قبل ثلاثة أسابيع عن "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.

وفي المقابل، يمارس السفراء الإسرائيليين في أوروبا ضغوطًا شديدة على وزارات الخارجية في البلدان التي يتمركزون فيها خلال الأيام الأخيرة، حتى يمتنع ممثلوهم عن رفض الخطة، والإدلاء بأي بيانات أو اقتراحات حادة بشأنها، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس العبرية".

تشكيل لجنة أمريكية إسرائيلية لإعداد خرائط صفقة القرن

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، عن تشكيل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية المكلفة بتطبيق بنود "صفقة القرن"، خاصة في ما يتعلق ببسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت عن مصدر أمريكي رفيع، لم تذكر اسمه، قوله إنه "تمت تسمية أعضاء اللجنة الأمريكية الإسرائيلية"، موضحا أن الممثلين عن الجانب الأمريكي هم: سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاريه إريه لايتستون، والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن الوطني الأمريكي سكوت ليث.

أما عن الجانب الإسرائيلي، فيمثله السفير الإسرائيلي في واشنطن دون دريمر، والوزير ياريف ليفين، ومدير عام ديوان رئاسة الوزراء رونين بيرتس.
 
 
وقال المصدر الأمريكي الرفيع إن الطرفين سيحاولان خلال الأيام القليلة المقبلة تحديد المواعيد للشروع في المفاوضات، مرجحا أن تبدأ قبل الانتخابات العامة.

الاتحاد الأوروبي يُناقش غداً الاثنين
وغرد السفير الأمريكي ديفيد فريدمان عبر حسابه بـ"تويتر" قائلا: "يشرفني العمل في اللجنة المشتركة. نتطلع إلى البدء على الفور".
 
وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها في جزء من القدس الشرقية، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة وغير مقسمة لإسرائيل، وسط رفض عربي ودولي واسع.

المصدر: مواقع عربية
captcha