ایکنا

IQNA

زعماء العالم يتضامنون مع ضحايا سربرنيتسا برسائل مصورة

9:31 - July 12, 2020
رمز الخبر: 3477324
عواصم ـ إکنا: أعرب العديد من قادة دول العالم، السبت، عبر رسائل فيديو، عن مواساتهم لضحايا مجزرة "سربرنيتسا" المروعة بحق مسلمي البوسنة والهرسك، وذلك في ذكراها السنوية الـ25.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم يستذكر ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، ويتشاركون ألم أولئك الذين لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى رفات ذويهم.

وأكد غوتيريش ضرورة وضع حد لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب، مشيرا إلى أن السلام في البوسنة والهرسك هش للغاية، وأنهم سيواصلون العمل للحفاظ عليه.
 
أما ولي عهد بريطانيا، أمير ويلز، الأمير تشارلز، فقد أعرب عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة في المراسم، مشددا على أن المجتمع الدولي خيّب آمال ذوي الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا.
 
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن مشاطرته مشاعر الألم مع أقارب الضحايا، مؤكدا الاستمرار في دعم الساعين وراء العدالة.

وأضاف جونسون: "يوجد لحد الأن من ينكر الإبادة (في سربرنيتسا)، ولا يجب السماح بذلك".
 
وبدوره قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في رسالته، إن 11 تموز/يوليو 1995، يفوق بكثير معاني العصر المظلم في تاريخ البوسنة والهرسك.

وأضاف أن 11 تموز يذّكر بالثمن الباهظ الذي دفعه البوسنيون جراء إدارة المجتمع الدولي ظهره للإنسانية.
 
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مغبة التهاون حيال الخطابات التي تؤجج معاداة الإسلام وتدعم كراهية الأجانب في الغرب.

وقال: "لن ننسى شهداءنا، ولن ننسى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا".

وبدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن أوروبا تلقت ضربة على قلبها قبل 25 عاما.

وأضاف: "من واجبنا أن نتذكر ما حدث، ويجب أن تتحقق العدالة، وإن محاكمة مرتكبي هذه الجريمة سيقلل إلى حد ما من معاناة أقارب الضحايا". 

أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، دعا في رسالته المجتمع الدولي إلى بذل الجهود الممكنة من أجل عدم تكرار أحداث مماثلة في المستقبل.

وقال: "نعد بأننا لن ننسى الضحايا الأبرياء الذين قتلوا (في المجزرة)، ويجب علينا أن نبني عالما خاليا من التمييز والكراهية".

من جانبه دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في رسالته إلى استخلاص الدروس من مجزرة سربرنيتسا، مضيفا "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح بحدوث مثل هذا الشيء مرة أخرى". 

أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فقد قال إنه زار سربرنيتسا قبل سنوات، مؤكدا أنه يشارك أقرباء الضحايا آلامهم.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد دعا الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إلى التوقف عن ممارسة ازدواجية المعايير.

وتابع: "فخور بكون إيران من أوائل الدول التي اعترفت بالبوسنة، ونواصل اليوم مد يد الصداقة لهذا البلد".

من جهته، لفت الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن "الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، تمت على شكل تطهير عرقي وأعمال نهب ونفي وقتل واغتصاب".

أما رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، فأفاد بأن العالم شاهد بذهول مذبحة "سربرنيتسا"، ولم يتحرك قبل انتهائها.

كوسوفو.. حفل تأبين في الذكرى الـ 25 لمجزرة سربرنيتسا

شهدت مدينة بريزرن الكوسوفية، السبت، حفل تأبين بمناسبة الذكرى الـ 25 لمجزرة سربرنيتسا، التي توصف بأنها أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945).

وشارك في مراسم التأبين التي نظمتها جمعية "شارسكي بيهار"، وزير التنمية الإقليمية في كوسوفو أنيس كيرفان، ونائب رئيس البرلمان فكريم دامكا، وسفير تركيا لدى بريشتينا تشاغري صقار، ورؤساء أحزاب ومسؤولون محليون.

وذكر مراسل الأناضول، أن المشاركة في المراسم كانت محدودة بسبب التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا.

وفي كلمة له خلال المراسم، قال كيرفان، إن ما حدث في سربرنيتسا وصمة عار كبيرة في أوروبا.
زعماء العالم يتضامنون مع ضحايا سربرنيتسا برسائل مصورة
وأشاد بالتضامن الذي يبديه الشعب الكوسوفي حيال ضحايا المجزرة، مضيفا: "قلوبنا مع إخواننا البوسنيين".

من جانبه، قال صقار، إن تركيا لن تسمح أبدا بنسيان مجزرة سربرنيتسا، لمنع حدوث مأساة مماثلة في أي مكان حول العالم.

وأضاف: "سنواصل العمل جنبا إلى جنب مع إخواننا البوسنيين لجعل سربرنيتسا مكاناً للعيش المشترك وسط أجواء السلام والصداقة والأخوة والتسامح".

يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.

وارتكبت القوات الصربية، خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، راوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاما، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات آلاف البوسنيين إلى القوات الصربية.

المصدر: عربي 21
captcha