ایکنا

IQNA

أربعينَية رائد الوحدة والتقريب؛

آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته

14:34 - October 03, 2020
رمز الخبر: 3478449
بيروت ـ إکنا: أكد العلماء والمفكرون المشاركون في مؤتمر "آية الله التسخيري، فقيه الحوار ... والوحدويّ الرحّال" الافتراضي أن الراحل الشيخ التسخيري اتجه إلى وضع استراتيجية للتقريب بين المذاهب الاسلامية وكان يعطي إهتماماً بالحوار الاسلامي والمسيحي، مشيرين الى أن ثقافة الاعتدال والوسطية تبرز في جميع أطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات.

وفي مؤتمر عالميّ نظّمته المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان، وذلك في الفضاء الافتراضي على تطبيق Zoom، تحت عنوان "آية الله التسخيري، فقيه الحوار ... والوحدويّ الرحّال"،  حيث شاركت أكثر من ثلاثينَ شخصيةً دينيةً وثقافيةً وتقريبيّةً عبر كلمات تأبينيّة في حقّ الراحل بهذه المناسبة، بحضور أسرته ممثّلةً بالدكتور الشيخ محمد مهدي التسخيري. وقد أدار المؤتمر وقدّمَه الباحث الفلسطيني الدكتور مصطفى اللداوي مفتتحاً الكلام فقال: إن التسخيري سخر حياته فعلياً، وقضى عمره كلياً، وهو يحمل أمانة الإسلام وتكليف الدين وواجب الرسالة، فطاف في دول العالم وجال على البلدان، والتقى بالسادة العلماء والمفكرين.

المستشار الثقافي الايراني في لبنان الدكتور عباس خامه يار

من جهته، قال المستشار الثقافي الإيراني في لبنان، د. عباس خامه يار: نجتمعُ اليوم من جديد، ومرةً أخرى من لبنان، في أربعينية آية الله الشيخ محمد علي التسخيري طاب ثراه، ومن جديد نُحيي سيرتَه الطيّبة ونقفُ عند دورِه العظيم، الذي أنزلَ بالأمة الإسلامية برحيلِهِ، ثلمةً لا يسدُّها شيء. وهذا واقعٌ لمسناهُ في الأسابيع الأخيرة. وجودنا اليوم هنا دليلٌ آخر على الفراغ الذي تركَه رحيلُه فينا. غير أننا نمنّي النفسَ ونعزّيها بأنّ هذا اللقاء بذاتِه هو الإرثُ الإنسانيُّ الأعلى، الذي تركَه لنا أمانةً نحفظُها ونحافظُ عليها، وها نحنُ نقتربُ ونتقرَّبُ كما أرادَ لنا، وإن كان ذلك بمناسبةٍ حزينة هي مناسبة رحيله عنها. لقد اخترنا عنوانَ لقائنا أو مؤتمرِنا اليوم كما شاءَ اللبنانيونَ، فاخترنا عبارةً أطلقوها هم خلال تأبينِه في الندوة السابقة من بيروت. فكان ذلك عنوان لقائنا اليوم: "آية الله التسخيري.. فقيه الحوار، والوحدويُّ الرحّال".
برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية،
اضاف د. عباس خامه يار "لقد فقدنا رائدَنا وقائدَ التقريب والوحدة، الرجل الذي اعتمرَ عمامتَهُ و جالَ في الشرقِ والغرب، حاملاً حرصَهُ وغيرتَه على الدين وعلى الإنسانية والرسالة السماوية المتعالية لكلّ الأديان. هذا الرجل الذي أحسَّت كلُّ الأديانِ بأنّهُ ينتمي إليها، وحين يُذكَرُ اسمُه، كأنّما يتحدثون عن إمامهم أو شيخِ جماعتِهم أو راهبِ دَيرِهم".

رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في ايران د. أبوذر الإبراهيمي تركمان

بعد ذلك، تحدث رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في ايران د. أبو ذر الإبراهيمي تركمان وأضاف أن إحدى سمات هذه الشخصية العظيمة، أنه خلال الحوارات التي كان يقيمها داخل العالم الإسلامي وخارجه، كان دائماً يفكّرُ بطريقة المفاهمة والتبادل في الحوار. معظم الأشخاص يسعون خلال الحوار إلى جعل الآخر يفهم وليس أن يفهموا بأنفسهم. لكن آية الله التسخيري كان يتميز بفتح باب المفاهمة مع أيِّ شخص، وبينما كان ثابتاً على أصوله العقائدية الخاصة، في نفس الوقت، كان يكملُ الحوار مع الشخص الذي يحملُ رأياً مغايراً. وفي هذه الحوارات كان يراعي شرطاً أساسياً دائماً وهو احترام شخصية الآخر الذي يحاوره.
آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
تابع د. أبو ذر الإبراهيمي تركمان لقد كان ينقل في حواراته إلى الآخرين هذا الأمر، أي عندما أخالفُكَ فأنا أخالفُ هذا الرأي وليس شخصيتَك. وبالتالي ساهم هذا في ازدياد محبوبية الشيخ بين الشخصيات العالمية وفي المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية. وقد كانت من صفاته الجميلة دائماً أنه كان مستمعاً جيداً جداً لكلام أطراف الحوار وكان يبني على نقاط التلاقي معهم. ومن خلال الاعتماد على نقاط التلاقي والتي تعد كثيرةً اليوم بين الناس، كما أن هواجس الناس ليست بالقليلة، لطالما سعى بالاستناد إلى هذه النقاط والهواجس المشتركة، إلى إكمال الحوار والوصول إلى نتائج محمودة من الحوار.
 
اضاف د. أبو ذر الإبراهيمي تركمان إحدى الخصائص الهامة في شخصيته، أنه كان معتدلاً دائماً في الحوارات فلم يكن يميلُ لا إلى الإفراط ولا إلى التفريط. نحن نرى اليوم أن العالم حافلٌ بالفوضى التي يخلقها الإفراطيون والإفراطيون الذين يبذلون جهداً في العالم باسم الدين ويرسمون ملامحَ مشوّهة عن الدين في سائر أنحاء العالم، إلا أن آية الله التسخيري كان يسعى بهدوئه وباعتداله الناشئ من الثقافة الإسلامية وبالعمل بحديث رسول الله "هل الدين إلا الحب" ، فما الدين سوى المحبة وإرادة الخير؟ أو في رواياتٍ أخرى "هل الدين إلا النصيحة؟" وهذا يعني أنه كان يحمل في أعماله شعار إرادة الخير والمحبة، وهكذا فإنه في الكثير من المجتمعات، حين كان يتحدث، كانت جمالُ فعلِه وجمالُ فاعليته واضحاً لكل الأفراد ولهذا كانوا يسعون جاهدين لفتح بابِ  أوسع للمُفاهمة مع هذه الشخصية الكبرى.

 الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية د. الشيخ حميد شهرياري

والكلمة التالية كانت للأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية د. الشيخ حميد شهرياري، حيث رأى انه في الذكرى الأربعين لوفاة اية الله الشيخ محمد علي التسخيري، لا بد من وقفة عند أبرز معالم توجهه الإسلامي، وهو التوجه نحو التقريب بين المذاهب الإسلامية ، لقد كان توجه فقيدنا الغالي ينطلق من رسالته، لذلك كان داعية تقريب في المواقع التي شغلها جميعها كان تقريبا حينما كان في مكتب السيد القائد، وعندما كان في رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، وحينما كان في المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، فكانت مسألة وحدة الأمة وإزالة الخلافات وآل حساسيات بين التيارات الفكرية والمذهبية والسياسية، قد اختلطت بدمه  غمرت كل وجوده، لذلك قل إن نرى له حديثا في مجلس لم يذكر فيه قضية  وحدة الأمة والقريب بين مذاهبها.
برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية،
وأضاف الشيخ حميد شهرياري لقد كان حساسا للغاية تجاه ايما يعكر صفو الوحدة والقريب، ومن هنا كان يرفض ويدين اي تصرف يصدر عن أصحاب هذا المذهب، فذلك يسيء إلى وحدة الامة ويثير العصبيات الطائفية لابنائها.
 
وتابع الشيخ حميد شهرياري "اتجه الشيخ التسخيري إلى وضع استراتيجية للتقريب بين المذاهب الاسلامية، كما أنه رضوان الله عليه، كتب في في المشاريع التقريبية لدى الشخصيات الاسلامية المعاصرة من سنة وشيعة، فقد كتب على سبيل المثال مشروع ابو الاعلى المودودي من اهل السنة، وكتب ايضا عم مشروع السيد الأمين، والسيد عبدالحسين شرف الدين، من علماء الشيعة، وفي  إطار دعوته إلى التقريب كان ايضا يدعو إلى الوسطية. 

المفتي الجعفري في لبنان الشيخ احمد قبلان 

أما  المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ احمد قبلان  والذي القى كلمة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبدالأمير قبلان،  فاعتبر انه بين الوحدة وفقه الحوار والتنوّع، ونزولاً على قوله تعالى (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) قدّم آية الله العلاّمة المرحوم الشيخ محمد علي التسخيري الإسلام كرابط هوية وحدوية، ومنطق انتماء، حيث بيّن أن التوحيد ليس أن توحّد الله وتنفي الآلهة فقط، بل هو وحدة أمة وسياسات وأهداف وبرامج وإجراءات تعكس الوحدانية من خلال وحدة المشروع الإلهي في أمة الله وإنسانه، ثم يخلص إلى حقيقة أن التنوّع لا يعني الفرقة والاختلاف والعداوة، بل وحدة التنوّع بوحدة الهدف وجمع مدركه وقيمه الذي يحيل الكثرة المشتتة إلى وحدة قوية، قوية بهويتها ونبلها ومفهومها للحياة، والمدرك الفكري لقضية (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً). وهو بواقعنا يعني وحدة الحق، والسياسات، والمعسكر والأدوات والوعي الجامع في وجه مشاريع الفساد والاستبداد والشر والفرعونيات المختلفة. ووفقاً لتسميات اليوم يعني نفي الوثنيات السياسية الفاسدة لصالح معسكر الحق، كما يعني قراءات فقهية وفكرية وتنسيقية، تمنع طاعون العقليات التكفيرية ومشاريع التمزيق والتكفير والتفريق وخراب العقول والبلدان. وبوجهة أخرى، الوحدة تعني فلسطين والقدس وكافة بلداننا وشعوبنا التي يشنّ عليها الشيطان الأمريكي كافة أنواع الحروب في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأمنية والتغريبية، بهدف تطويعها واستعمارها وتحويلها إلى آلة فاسدة ومشاريع حرب ضد أمتنا وشعوبنا. وهو –أي الأمريكي- الآن يخوض معاركه المدمّرة داخل أوطاننا وشعوبنا على قاعدة تمزيق وحدتنا وتوسيع دائرة الخلاف، وتحويله إلى عداوة وحروب وخراب. وفعلاً قد نجح في تمزيق فلسطين، وجر بعض العرب والمسلمين إلى معسكره، بل حوّلهم عدواً للقدس والمقدسات، وها هو يضرب من جديد العرب بالعرب، والمسلمين بالمسلمين، ممزقاً وحدتهم ومخرباً لأوطانهم.

اضاف الشيخ قبلان "وعليه، من على منبر الوحدة، نؤكّد أن الوحدة دين الله، وشرطه في عباده وخلقه، وأن هذه الوحدة تعيش لحظات مفصلية على مستوى المعسكر والمحن، وأن رأس معسكرنا اليوم هو الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام السيد الخامنئي حفظه الله سبحانه وتعالى الذي يخوض أكبر معارك الحق في وجه طاغوت أمريكي يعمل على ابتلاع العالم".

و تابع الشيخ قبلان أن المقاومة ومحورها ضرورة وهوية ومشروع وانتماء، وأننا لن نحيد عن الحق ووحدته، وعن المقاومة ومعسكرها، ولن نتراجع عن مواجهة الباطل وسياساته، مهما اشتد الصراع وضاق الخناق وتعددت الميادين. وأن الهدف هو تأكيد الأمة القرآنية الواحدة المفروض فيها أن تخوض معركة الحق، بكل ما يحتاجه الحق من صبر وأدوات واستراتيجيات ووحدة على مستوى الوعي والبرامج والسياسات، في مواجهة الطاغوتية المختلفة.

نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم

ايضا كانت كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والذي شدد على الشيخ نعيم قاسم فقال: نذكر آية الله سماحة الشيخ محمد علي التسخيري قدّس الله روحه الشريفة كرمز وعلم من اعلام الاسلام المحمدي الاصيل على مستوى العالم الاسلامي والعالم وليس على مستوى ايران فحسب، هذا الرجل الذي عرفته المنابر والمؤتمرات والمجلات والمقالات والمواقف المختلفة ، يصدح بصوت الاسلام الموّحد والجامع بين السّنة والشيعة، من دون تفرقة على مستوى العالم الاسلامي.

اضاف الشيخ قاسم الشيخ محمد علي التسخيري هو رجل المرحلة الذي مثّل منهج اهل البيت"ع" بدّقة وعناية، حتى انه كان الممثل الوحيد لايران الاسلام في منظمة المؤتمر الاسلامي ، وفي رابطة العالم الاسلامي، وكان يطرح الفكر والقناعات والتفاصيل التي تنسجم مع هذا المنهج بدّقة علمية متناهية ، وباقناع منهجي ينسجم مع سلوكه وقناعاته وطريقته.
برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية،
وشدد الشيخ قاسم  على انه "لم نجد موقفاً من مواقف التقريب بين السّنة والشيعة الّا وكان اسم سماحة الشيخ التسخيري موجوداً بين الحضور وفي المخططات والقواعد الاساسية " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتو العلم درجات" .

 وختم الشيخ قاسم كلمته سماحة الشيخ التسخيري رجل العرفان والايمان، رجل الانقياد لامام الثورة وقائدها الامام الخميني"قدس" ، ورجل الولاية الذي عبّر عنها بطريقة رائدة رائعة حبّبت الناس اليه وحبّبت المجتمعات الاسلامية وقرّبت علماء الامة من هذا الرصيد.

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود

قال الشيخ ماهر حمود: "مرّة اخرى نتكلّم عن هذا العالم الكبير الذي احببناه والذي وثقنا به والذي استبشرنا بوجوده على المنابر واستبشرنا بقلمه ورؤيته وبمشاركته بكل نشاط قمنا به،. هنا في لبنان جدل دائما حول موضوع الطائفية، يقولون، هل اخراج الطائفية من النصوص اولى او من النفوس؟،هذا الجدل مستمر ، نحن ايضا نطرح نفس السؤال، هذه الوحدة الاسلامية ، هذا التقريب ، هل المطلوب منها هذا الشعار ان يبدأ بالنفوس او بالنصوص، راحلنا الكبير بدأ بالنفوس، نفسه نفس طيبة، نفسه نفس تحب الاخر، تحب التقرّب الى المسلم الاخر، تحبّ التقرّب الى الانسان الاخر، تحبّ البحث عن مشتركات، عن ما يقرّب عن ما يجعل المسلم يتعاون مع المسلم عن ما الانسان يتعاون مع الانسان،في  الامور المتفق عليها ، في الشعارات الكبيرة، نعم هذه النفس الطيبة، وايضا هذا يذّكرني بقوله تعالى " إن الله لايغير مابقوم حتى يغبروا ما بانفسهم" ، هذا الرجل بدأ بنفسه، نفسه تشعر في كلّ لحظة ، اخرج منها الخبث والنفاق ، وكل ما يمكن ان يحول بينها وبين الاخرين. حيث جلس كان يصل كلامه الى القلوب الاخرى، حيثما تحدّث كان يُقنع لان نفسه طابت وخرجت، هذه الاقوال والافعال معها خرجت من نفس طيبة صادقة تريد فعلا هذا التقريب بين المسلمين، تريد فعلا النهوض بأمة الاسلام على الشعارات التي رفعتها الامّة الاسلامية في ايران، التي ظلّ وفيّا لها وحريصا عليها، وكان افضل من يعبّر عنها في مواجهة الاستكبار ووحدة الامة الاسلامية والسعي لتحرير فلسطين تحت شعار لاشرقية ولاغربية دون انحياز الى هنا او هنالك".

اضاف الشيخ حمود "اي جهة اسلامية في عصرنا هذا تدّعي انها اسلامية ان لم تسر على هذه الشعرات ، لاتكون اسلامية ونشكك بانتماءها الى هذا الاسلام، واي جهة لم تطهّر النفوس بالشكل الذي طهّر به نفسه راحلنا وسعى الى التقريب النفسي قبل التقريب في النصوص ، ايضا تكون قد خرجت عن السياق".
برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية،
السيدة رباب الصدر، رئيسة مؤسسات الامام الصدر في لبنان

الكلمة التالية  كانت للسيدة د. رباب الصدر شرف الدين، رئيسة مؤسسات الامام الصدر حيث شددت على ان  الثورات حين تقوم تنتج قياداتها الثانوية من صفوف جمهورها، هذه القيادات التي كانت تُنشئ في ذواتهم الثورة دون القدرة على التّقدم في الصفوف، لأن طباعها تتوافق بعطاءاتها مع ترميم الجوانب والحواشي وليس لها طاقة للمواجهة والتصّدي.
آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
 وأضافت السيدة د.الصدر شرف الدين "سماحة الشيخ محمد علي التسخيري " رحمه" من هذه الفئة التي تلازم الثورة....  العصبية حتى اذا جاء المناسب بطبيعتها أقبل عليهم بكل طاقته، فالشيخ "رحمه" يوم صدرت جريدة اطلاعات وفيها نيل من المقدّس امامنا الحبيب السيد الخميني  اثار شعب ايران احتجاجا ضاجّا ومضحيا ، كان سماحة الشيخ بارزا في الحوزة دراسة وتدرسيا ، واذا هو يبرز وضمن طاقته وحيث تناسب عطاءاته يقدّم للثورة، فوجدت الثورة فيه الوجه المناسب والطبيعة الملائمة والمحاورة، فأقعدته حيث ما هو وجها منفتحا امام وجوه العالم الاسلامي، وبالوقت نفسه وجّه العالم الاسلامي لدى وجوه الثورة الاسلامية".

خليل حمدان، عضو هيئة رئاسة حركة "أمل" اللبنانية

كلمة حركة أمل األقاها  د. خليل حمدان، عضو هيئة الرئاسة حيث اعتبر ان الحديث عن آية‌الله الشيخ محمد علي التسخيري هو حديث عن موضوع عام وهام جداً وهو موضوع الوحدة، انطلاقاً من رؤية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ما قبل انتصار الثورة الإسلامية في ايران. الانتصار والقوة يأتي من كلمة التوحيد ووحدة الكلمة. الإمام الشيخ التسخيري هو أحد الاعلام الكبار الذين عبروا في رحلة الحوار الكامل والتقريب بين المذاهب، بالتالي لا نستطيع ان نقول ان هذه الرحلة مفروشة بالورود وانما هي شاقّة ومعقدة. في اكثر من مرة جالسته وتحدّثنا بالرغم من اصراره .. يتحدث عن المعاناة الكثيرة التي يواجهها في رحلاته نتيجة للمواقف النمطية المسبقة التي كانت تحكم العلاقات، لكنه اصّر واصّر ولقينا ووجدنا هذا النتاج الكبير الذي يمكن ان يحفر في الزمان، بأن الشيخ محمد علي التسخيري آيه‌الله الكبير احد روّاد الوحدة والتقريب بين‌المذاهب. عندما نتحدث عم التقريب بين‌المذاهب نتحدث عن شيء عظيم جداً،‌ نتحدث عن الوحدة بين الناس، واذا افتقدنا الى الوحدة بين المسلمين والوحدة بين المسلمين والمسيحيين نكون قد افتقدنا كلي شيء. لا نفتقد الشيء البسيط اطلاقاً، المشكلة الاساسية التي نعانيها ويحاول الأعداء ان يعملوا على إيجاد المشكلة، هي مشكلة الفرقة الكبيرة، لذلك نحن نعتبر ان مواقف الحذر من السقوط في مفهوم ذاتوي متعال ونرجسية تصعيدية لا مُبرّر لها ونمطية تهدد كلّ انواع الحوار اذا ما بقينا نعمل على تجاهل عامل الوحدة وعامل التقريب بين المذاهب.
 
وتابع حمدان ان روّاد الوحدة ودعاة التقريب بين‌المذاهب هم كُثر منذ بداية القرن الثامن‌عشر، وبالتالي لا يمكن ان نتجاهل رواد الوحدة الاسلامية والتقريب بين‌المذاهب امثال شيخ الأزهر، الشيخ محمد شلتوت وايضاً الإمام الشيخ كاشف الغطاء والشهيد محمد باقر الصدر والمرجع السيد الحكيم ولا يمكن ان نتجاهل داعية الوحدة الإسلامية الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر الذي له صولات وجولات من اجل تحقيق الوحة الاسلامية بين المسلمين والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.

مؤسس الرابطة الاسلامية في بريطانيا كمال الهلباوي

وقال كمال الهلباوي: وأركز هنا على الرؤية الاستراتيجية للشيخ التسخيري فى قضية التقريب والوحدة، وتعتمد على  أعمدة ست وتتلخص في إزالة سوء الفهم والشبهات بين المذاهب، و تعارف علماء المسلمين، وكشف المجالات المشتركة والتركيز على تنميتها، وإزالة أسباب الاختلاف، وإزالة الحواجز النفسية بين أتباع المذاهب، والتقريب بين جماهير المسلمين.

وهذه هى الخطوة الكبيرة بعد إتفاق وتفاهم العلماء والمشايخ فى إطار الرؤية أو الاستراتيجية التسخيرية ، أن تتقارب الشعوب ولديها الاستعددا الكامل لذلك ، خروجا من التشرذم والتفتت والتشتت والاختلاف والتعصب والعصبيات ، وخروجا من الجهل والصراع.هذا الترتيب البديع يؤكد لنا الرؤية الواضحة لتحقيق الهدف والغاية من قضية التقريب سعيا الى الوحدة وتحقيق مفهوم الأمة الاسلامية.

ممثل قداسة البابا آرام الأول صاحب السيادة المطران ماسيس زوبويان مطران الأرمن الأرثوذكس

كلمة كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس (كيليكيا) القاها ممثل قداسة البابا آرام الأول صاحب السيادة المطران ماسيس زوبويان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها حيث قال: بصفتي مطران الأرمن بسوريا، أريدُ أنْ أُدلي بهذهِ الشهادةِ عَنْ آية الله تسخيري: إنَّه يَستحقُّ أنْ يُعتبرَ نموذجٌ للحوارِ والتعاونِ بينَ الأديانْ.

وفي هذا النطاقْ، أعطى آية الله تسخيري اهتماماً خاصّاً للحوارِ والتعاونِ الإسلامي – المسيحي،  وأضاف المطران ماسيس زوبويان وكتعبيرٍ عملي لفكرِهِ أجرى اتّصَالاتْ معَ الفاتيكانْ، ومجلسِ الكنائسِ العالمي وكنائسْ أخرى عديدةْ، ممّا أدّى لخقِ جوِّ  تعاونٍ إيجابي.

بالنسبة لآية الله تسخيري، كانتِ القيْمُ الأخلاقيةُ المشتركةُ للأديانِ هي الّتي يجبُ أنْ تكونَ الأساسَ المتينَ للتعاونِ بينَ الأديانِ. إنَّه بكتاباتِهِ وكلماتِهِ دائماً أعطى اهتماماً كبيراً للدورِ الحيوي للقيْمِ الأخلاقيةِ في حياةِ الإنسانِ وفي تعاونِ الأممِ والأديانِ على حدٍّ سواء.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؛ اسماعيل هنية

وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شاركت بكلمة للسيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي القاها نيابة عنه  القيادي اسماعيل رضوان   وهذ ا نص كلمته:
برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية،
"ايها الاخوة : في هذا اليوم المبارك الذي نؤبّن فيه عالما من علماء هذه الامّة ومفكرا وسياسيا وباحثا، أفنى حياته في خدمة موضوع الوحدة الاسلامية، وهو الذي رأس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية سابقا، حيث اكّد على ضرورة وحدة هذه الامّة، التقيته في العديد من المؤتمرات والمحافل العلمية والوحدوية في اسطنبول وبيروت وطهران، رأيته دائما حريصا على وحدة الامّة والتقريب بين المذاهب الاسلامية، ولم يكتف بذلك بل والتقريب بين الشرائع وخاصة الاسلام والمسيحية، في مواجهة هذه المشاريع الصهيوامريكية في المنطقة، كان متواضعاً، ووحدوياً، ووسطياً، ومعتدلاً، وبعيداً عن التشدد والتعقيد ، وحريصاً على وحدة الامّة  امتثالاً لقول الله تعالى "إن هذه امّتكم امّة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" .

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين السيد زياد النخالة

وكلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين السيد زياد النخالة، القاها السيد نافذ عزّام حيث قال في وداع هذا الرجل العظيم آية الله الشيخ محمد علي التسخيري لا نجد من الكلمات ما يوفي الرجل حقه. احد الوجود البارزة للثورة الإسلامية المباركة في ايران. وبعد الانتصار المبارك بذل جهوداً كبيرة لتأكيد العلاقة بين الجمهورية الإسلامية وفلسطين. فلسطين وشعبها وكل القضايا التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وكان عمل ايضاً وبشكل كبير من اجل تقريب المواقف وتأكيد وحدة الأمة. بالنسبة لهذا الأمر فقد بذل جهوداً كبيرةً وسعى ووهب الكثير من وقته من اجل تقريب المواقف بين تيارات الأمة المختلفة ومذاهبها ومكوناتها،‌ ايماناً منه بأن إثارة الفتن على أسس طائفية ومذهبية لا يمكن ان يستفيد منه سوى أعداءه. اعداء ايران واعداء مسلمين واعداء العرب واعداء المسلمين بصمات آية‌الله الشيخ محمد علي التسخيري واضحة، ونحن نشهد له وهو بين يدي‌الله سبحانه وتعالى. انه سعى بصدق من اجل وحدة الأمة ومن اجل نهضة الأمة ومن أجل القضية الفلسطينية التي آمن كما آمنت الجمهورية الإسلامية دوماً. انها القضية الأهم والقضية المركزية للأمة العربية الإسلامية.

رئيس اتحاد علماء جنوب شرق آسيا ـ ماليزيا؛ الشيخ عبدالغني شمس الدين

وقال الشيخ شمس الدين: اليوم في غيابه وبعد وفاته  نلتقي مع كثير من كبارالعلماء الاجلاء والمرجعيات الدينية المشهورة عبر المؤتمر الافتراضي لتأبين المرحوم آية الله الشيخ محمد علي التسخيري فقيه الحوار والوحدوي الرحال  بمناسبة مرور 40 يوماً من وفاته.

واضاف أن هذا الرجل الفقيد عاش طيلة حياته وهمّه الاكبر التقارب بين المسلمين وجمع كلمتهم، لقد آمن أن قوة الامة ورفعتها إنّما تتحقق من خلال الوحدة وتحقيق المصالحة بين افراد الامة والمجتمعات البشرية.

في الواقع لقد تعارفت مع سماحة الفقيد منذ اواخر السبعينيات وكان دائماً يزور ماليزيا بمناسبة فعاليات ومؤتمرات التقريب بين المذاهب أو ملتقيات لتوحيد الامة التي قام بتنظيمها جمعية علماء ماليزيا او غيرها وكان المرحوم دائما يقوم بتقديم اطروحات خلال ذلك في محاور التقريب وتنسيق وتوحيد الامة الاسلامية.

عبدالهادي الصالح، وزير سابق في مجلس الوزراء الكويتي

وقال عبدالهادي الصالح إن آية الله التسخيري إنه عندما كان شاباً أسود اللحية وجاء من اجل ان يشارك  في التدريس في احدى المدارس مع ثلة من العلماء وفي هذا الوقت كان نموذجاً للشخصية الإسلامية. فكان في ذلك الوقت نموذجاً للشخصية الإسلامية وكان يوافق الشباب المؤمنين في رحلاتهم ويتعاون معم وكان يلعب كرة القدم معهم. وتحدث احد الاخوة عندما كان في احدى الرحلات في السيارة تعطل دولاب السيارة؛ فأبى إلا ان يصلحه بنفسه. فهذا جانب من جوانب شخصيته لربما يكن مغيبة عند الآخرين.
آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
وقال د. عبدالهادي الصالح: ايضاً كان آية‌ الله الشيخ محمد علي التسخيري على رأس مجموعة من علماء الجمهورية الإسلامية في اعقاب الحادث الآثم في تفجير مسجد الصادق(ع) في سنة 2015 وجاء يعزي الكويت اميراً وحكومة وشعباً.

مما قاله في الكويت في تلك الفترة عندما كان موجوداً وعندما سُئل عن رأيه في التقريب بين المذاهب قال: ربما يُقال عن استحالة التقريب بين المذهبين السني والشيعي لدى اختلافهم على الأصول: يقول انا اعتبر هذه المقولة خاطئة لدى الشيعة والسنة، لان الشيعة والسنة يتفقون على الأصول التي يدخل بلها الإنسان الى الدين الإسلامي واذا انكرها يخرج من الدين، ولا خلاف بينهما في هذه الاصول ابداً. انما الخلاف في الفروع،‌ واحياناً يكون الخلاف بين السنة انفسهم اكثر من الخلاف في الفروع من المذهب الشيعي، كما ان الخلاف بين الشيعة‌ انفسهم احياناً اكثر من الخلاف في الفروع في المذهب السني.

ممثل وزير الأوقاف السوري؛ الشيخ محمود دياب

وتحدث من سوريا الشيخ  د. محمود دياب، مدير التوجيه والإرشاد ممثلاً عن وزير الاوقاف السوري السيد محمد عبد الستار في المناسبة وهذا ما جاء في كلمته: "يشرفني في هذا الحفل التأبيني بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الراحل العظيم آية ‌الله الشيخ محمد علي التسخيري، أتحدث باسم وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في الجمهورية العربية السورية معزياً للأمة الإسلامية كافة بهذا العلم الكبير.

أحبتي عندما نتحدث عن العلامة الشيخ محمد علي التسخيري فاننا نتحدث عن مرجعية علمية وعلم من أعلام الأمة الذين حملوا همومها ونتحدث عن رمز من رموز وحدة الأمة، هذا الرجل العظيم الذي كان ممن صاغوا وحدة الأمة برباط وثيق، فقام جسور الوحدة والتواصل فيما بين المذاهب، كان دأبه وسعيه هو التقريب فيما بينهم ايماناً منه رحمة‌ الله عليه أن ائمة المذاهب العظام تركوا للأمة مدارس فقهية ولم يتركوا طوائف تفرقهم، هذه المدارس او تلك المدارس. وعلى هذا الأساس وهذا المبدأ كان سعيه من خلال الأمانة التي حملها في جميع التقريب بين المذاهب وفي كل المحافل التي كان يحضرها او اللقاءات التي عمل بها ومن خلال مؤلفاته التي تركها ارثاً عظيماً من بعده وعهدة للمسلمين.

أمين عام رابطة علماء فلسطين في الخارج؛ الشيخ محمد الحاج

وتحدث الشيخ محمد الحاج، أمين عام رابطة علماء فلسطين في الخارج في المناسبة وهذا نصّ كلمته: "نلتقي اليوم في تأبين شخص تميز بالوعي والنبوغ والمتابعة والمبادرة، جذاب بصفاته التي تجذب، وتواضعه الذي يأسر، رحم الله الشيخ العلامة محمد علي التسخيري وأسكنه فسيح جناته.
 
وأضاف: واجبنا ونحن في تأبين سماحة الشيخ التسخيري ان نخاطب  الأمة بما يجمع لا بما يفرق، بما يحصن ساحتها من مكر أهل الشر الذين يتربصون سوءاً بالأمة ...انظروا إلى مئات القنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي تبث أفكار الفتنة بين الأمة وتمهد الطريق لصياغة منظومة فكرية واجتماعية التطبيع مع الصهاينة وتسليط الضوء على تكفير وتفسيق واتهام العلماء والحركات الذين يرفضون التطبيع والاستسلام...ويدفعون اموالأ طائلة لتحقيق مشروع الخيانة...ولا يُفشِل مشروعهم الا علماء الأمة الذين يجمعون ولا يفرقون...

عضو المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان- د. خالد عكشة

وتحدث العضو في المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الدكتور خالد عكشة في المناسبة وهذا نص كلمته: "أحييكم تحية محبة وسلام واترّحم بداية على على صديقنا آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، اذ نذكره في الاربعين من رحيله الى دار البقاء، رغبت ان اكون معكم وليس فقط افتراضيا وانما شخصيا، لكن الظروف المعبّرة عن ارادة الله تعالى شاءت غير هذا، ولهذا اشارككم بعض الخواطر بالصوت والصورة.
آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
كانت سنوات خدمة الكهنوتية الاولى في رعية في الاردن وكان من ضمن مهامي ترأس طقوس دفن الموتى، وقمت بهذه الخدمة مرّات عديدة لدرجة اني حفظت تقريبا عن ظهر القلب الصلواة والادعية التي تُقال في تلك المناسبة".
 
الشیخ جلال حميد، مدير حوزة الإمام الصادق(ص) العلمية من تنزانيا

 تحدث الشيخ جلال حميد في المناسبة فقال: عندما ننظر الى آية ‌الله التسخيري في الحقيقة والواقع من الذين طبقوا هذه الآية المباركة‌ «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا» فما كتبه رحمة‌الله عليه رسالات حول التقريب كلها تدرّ الى الوحدة. ما كتبه عن صلاة الجمعة امور تدعو الى الوحدة ما كتبه عن صلاة الجمعة والروايات المتفقة عليها بين الشيعة والسنة في قضية صلاة الجمعة تُنبؤكَ انه رجل وعى حقيقة الوحدة، ما كتبه في الصوم، الروايات الواردة عن أهل البيت والروايات العامة حول قضية الصوم، وجميعها في جامع واحد. دليل على ان الرجل دعى الى الوحدة.

الامين العام للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية السيد علي العلاق

وقال السيد علي العلاق في الكلمة التي ألقاها في هذا المؤتمر: "عرفنا الشيخ التسخيري في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين كعامل فاعل في المشروع التغييري الذي قاده المرجع الشهيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر عالما ومبلغا وداعية الى الله عز وجل وتحمل سجون وتعذيب البعث الاجرامي في هذه المسيرة الجهادية الصعبة، وأجبر على ترك منارة العلم والمعرفة النجف الاشرف ليعود الى وطنه الام ، حاملا معه نور العلم الذي تلقاه من كبار مراجع النجف الاشرف ورسالة العمل والدعوة الى الله التي عاش فصولها الاولى مع استاذه العظيم الشهيد الصدر قدس سره.
آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية، ونال اعجاب واحترام كبار القادة الاسلاميين في العالم الاسلامي وحظى بمنزلة رفيعة لديهم، وعكس باخلاقه العاليه وفضائله وتواضعه وبشاشة محياه وبساطته وغزارة علمه وفكره الوجه الناصع لمدرسة اهل البيت عليهم السلام والحوزات العلمية المباركة.

رئيس المؤتمر الوطني العام للأكراد الفيلية في العراق؛ الشيخ محمد سعيد النعماني

وقال الشيخ محمد سعيد النعماني في الكلمة التي ألقاها في هذا المؤتمر الافتراضي:  "كان من حسن حظي ان اكون مع آية الله الشيخ التسخيري والى جانبه، في كل هذه الاماكن كنت وكيله او مايعبّر عنه بالفارسية "قائم مقام"، ما كان يهتم مايقولونه هنا وهناك، وكم تعرّض وتعرّض للشبهات والاهانات ووو، ولكنه ما كان لايهتم الا لشئ واحد وهو التكليف الشرعي، ولذلك عندما سنحت له الظروف ان يكون عضوا في رابطة العالم الاسلامي لم يتوانى عن اداء واجبه، نعم ذهبنا وكنّا عضوين في رايطة العالم الاسلامي، وعضوين في مجلس امناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العالم، كانت هذه الامور تعرّضه لملامة بعض المتزمتين، كيف يذهب هنا وهناك. انها كانت رسالة يؤديها ، هذه الرسالة العالمية الاسلامية الخالدة التي تعلّمها من ثلاثة شخصيات كبار ، روّاد العلم والجهاد والوحدة والعمل والاخلاص لله تعالى ، وهؤلاء هم ، اولا مدرسة الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه، والثانية كانت مدرسة الامام الخميني(رض) التي عبّر عنها الشهيد الصدر بانه حقق حلم الانبياء، والشخصية الثالثة ايضا التي اعطاها كل اخلاصه ، هي شخصية السيد القائد الامام الخامنئي.

آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
 
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبدالرزاق قسوم

وقال الشيخ عبدالرزاق قسوم: نحن امام عظمة الموت وهو ابتلاء بالمصيبة التي هي عنوان الوجود الانساني، وهي العدل بين جميع المخلوقات، كل ابن انثى .ان طالت سلامته لابد ان ياتيه الموت يوماً، لكنّ الموت عندما يصيب العلماء والعظماء يتخذى معنى خاصّا،لان موت العالم يصعب تعويضه في الامّة، وها نحن اليوم ايها الاخوة الافاضل امام فقد عالم عامل بعلمه تمثّلت فيه جملة من معاني النبوغ والعظمة والابداع، ومن هنا يصعب الحديث عنه لاننا لانستطيع الالمام بكل جوانب العظمة فيه، ومن هنا نقول: نجد نوعان من الناس يدركان المؤبن كاتبا كان ام عظيما، احدهما ذو الشخصية القاحلة التي لاتجد فيها ما يمكن ان تقول، وهناك نوع اخر من الشخصيات وهي الشخصيات الخصيبة التي لايمكن ايجاز مايقال في مناقبها وفقيدنا آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رحمة الله عليه من النوع الثاني من هذه الشخصيات ، فقد تعددت معاني النبوغ  وجوانب العظمة في شخصيته.

عضو اتحاد علماء بلاد الشام- السيد مصطفى أبورمان

وتحدث السيدى مصطفى أبومازن في المناسبة فقال: في دول العالم الإسلامي تقريبا، كان لآية الله الشيخ محمد علي التسخيري دور وحضور مؤتمرات وندوات وعضوية مجامع علمية، ففي الأردن مثلا، هو عضو في معهد الفكر الإسلامي لآل البيت، عليهم السلام، وكان حاضرا في المؤتمرات في عمان، وقد كان يشارك بأكثر من المؤتمرات، فقد شارك في عزاء من كان سفيرا لنا في إيران، وزار مفتي المملكة وحاور العلماء، وتقرب من كافة العلماء ان استطاع إلى ذلك سبيلاً.

رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا
 
وقال  الشيخ خالد الملا إن الشيخ التسخيريكان متواضعاً صبوراً مع كل ما كان يمر به من تعب وجهد ومرض لقد كان عاشقاً للإسلام وعلمائه مخلصاً لثورته وقادتها سيما الامام الخميني والامام الخامنئي فقد كان الشيخ التسخيري أحد رجالاتها الاوفياء المخلصين وكان خيرَ معين ومستشاراً اميناً لقائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي لقد ترك رحمه الله للأمة بصمة بيضاء ناصعةً تنير طريقه وتضئ قبره الذي هو روضة من رياض الجنة.

برز الفكر السياسي وثقافة الوسطية والاعتدال في جميع اطروحاته الفكرية ومقالاته في المؤتمرات العالمية الاسلامية،
 

الشيخ محمد مهدي التسخيري؛ تحدث  شقيق وممثل أسرة الفقيد آية الله محمد علي التسخيري

وقال الشیخ مهدي التسخيري انه لقد دعا آية الله الشيخ محمد علي التسخيري(رحمه الله)  الى السلام والامن،ونشر القيم الانسانية والفكر الاسلامي الوحدوي، المستوحى من مدرسة العترة الطاهرة لاهل بيت النبي(ص)،تأسياً برسول الله.

 وتابع: الراحل التسخيري دعا الجميع لالتزام جانب الحق والعدل، والدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين في العالم،لم يقف عند حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية فقط بل حمل هموم كل القضايا العادلة في العالم، ثائراً على سياسات الظلم العالمية من جهة،وكاشفاً زيف الافكار المنحرفة والتكفيرية من جهة اخرى،فالقضية الفلسطينية وهموم الشعوب المضطهدة كانت تراوده حتى آخر لحظات حياته،وقد کان‌یری الطعن بها خیانة لاتغتفر.
آية الله التسخيري يعطي إهتماماً بالحوار وثقافة الاعتدال تبرز في جميع أطروحاته
captcha