وجاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، أدان فيه تلك المحاولة، ووصفها بأنها "جريمة بشعة مدانة".
وقال الفايز، إن "المملكة وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستواصل دورها في حماية ورعاية المقدسات".
وشدد على رفض بلاده "استهداف المقدسات و الاعتداء على الكنائس في القدس أو سلطاتها أو ممتلكاتها أو عقاراتها أو حقها في إدارة شؤونها وفقا للقانون الدولي والوضع القائم".
والجمعة، أحبط مقدسيون محاولة مستوطن إسرائيلي، إحراق كنيسة "الجثمانية" بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن "مستوطناً (إسرائيلياً) اقتحم الكنيسة وسكب وقوداً وحاول إضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن أهالي المنطقة (الفلسطينيين) تدخلوا وأفشلوا محاولته".
وأضافوا أن حارس الكنيسة، الواقعة خارج أسوار القدس برفقة أربعة مقدسيين "طاردوا المستوطن الذي اقتحم الكنيسة وحاول إضرام النيران في المقاعد وأفشلوا محاولته قبل أن تصل الشرطة الإسرائيلية.
وذكر الشهود، أن "طواقم الإطفاء الفلسطينية هي من أخمدت النيران فورا ومنعوا امتدادها".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها ألقت القبض على مستوطن بعد محاولته إحراق الكنيسة.
ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.