أزمة الیمن جاءت حصیلة التخوف السعودي من التوسع الإیراني في المنطقة
وأشار إلی ذلك، الأکادیمي العضو في معهد الشرق الأوسط في واشنطن "جيمس بي فارويل" في حدیث لوكالة إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض تحلیله لأسباب إنطلاق الحرب السعودیة ضد الیمن وثم إستمرارها لأکثر من 5 سنوات علی التوالي.
وقال إن الحرب ضد الیمن وصلت إلی طریق مسدود وأصبح هناك ضحایا من المدنیین وإن للسعودیة والإمارات دوراً أساسیاً في ذلك بسبب دعمهما وتوفیرهما السلاح لطرف ضد الآخر.
وأضاف أن ضحایا الحرب من المدنیین الأبریاء الذین یعانون من المجاعة مؤکداً أن دول المنطقة إذا ما قررت وقف الحرب في الیمن فستکون قادرة علی ذلك مؤکداً أنها قادرة علی فعل ذلك إن أرادته حقاً.
وفي معرض رده علی سؤال حول أسباب إنطلاق الحرب السعودیة ضد الیمن، قال: إن هذا السؤال یجب أن یعرض علی الحکومة السعودیة ولکن یبدو أن السعودیة کانت تخشی أن یصبح الحوثیون أداة بید السیاسة الخارجیة الإیرانیة وهذا یهدد مصالح السعودیة.
وأضاف "جيمس بي فارويل" أن التوتر بین إیران والسعودیة مستمر منذ فترة طویلة وإن کل من الدولتین تسيء الظن بالأخری.
وأردف قائلاً: إن السعودیة تزعم بأنها بدأت الحرب من خلال ردها علی هجوم أولی للحوثیین ولکن یبدو أن دافعها الأساسي هو الحیلولة دون لعب إیران کـ القوة الأکبر فی المنطقة دوراً أساسیاً علی مستوی المنطقة.
وإستطرد الأکادیمي العضو فی معهد الشرق الأوسط في واشنطن قائلاً: إن رفع الولایات المتحدة الأمریکیة للعقوبات الإقتصادیة المفروضة علی الحوثیین من الممکن أن تؤدي إلی تخفیف التوتر ولکن السیاسة في الیمن لایمکن تخمینها بدقة لأنه غیر معروف ما یریده کل طرف لتنتهي الحرب.
وأشار إلى أن أطراف الأزمة اليمنية لديهم مسؤولية وقوة حقيقية لإنهاء الصراع، وقال: "إيران دولة إقليمية يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في هذا الصدد".
وقال المحلل السیاسی الأمريكي إنه "يمكن للمجتمع الدولي استخدام الدبلوماسية لإقناع الجانبين بأن استمرار الصراع لن يفيد أحداً وعلی أطراف الحرب الیمنیة إیجاد حل للنزاع لصالح المدنیین العزل.
وحول المستقبل السیاسی للیمن قال إن الیمن دولة تتمتع بمواطنین موهوبین وکفوئین ویأملون ممارسة کفاءاتهم فی مناخ بعید عن الحرب والتوتر.
