ایکنا

IQNA

السيد فادي السيد: أجواء تحرير فلسطين أصبحت متوفرة أكثر من أي وقتٍ مضى

10:59 - May 11, 2021
رمز الخبر: 3481148
بيروت ـ إکنا: أكد رئيس مركز "الأمة الواحدة" للدراسات الفكرية والاستراتيجية "السيد فادي السيد" أن أجواء تحرير فلسطين أصبحت متوفرة أكثر من أي وقتٍ مضى بفضل صمود الشعب الفلسطيني وإنتفاضته وصمود إيران وكسر الحظر الاميركي الجائر.

وأقام مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والإستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية  ندوة فكرية تحت عنوان "القدس طريقنا" احياء ليوم القدس العالمي حيث شارك بالندوة شخصيات دينية وفكرية من مختلف دول العالم وذلك السبت الماضي 8 مايو الجاري عند الساعة العاشرة ليلًا بتوقيت القدس المحتلة.

وقدَّمت الندوة مسؤولة قسم الدراسات الفكرية في المركز الدكتورة ليندا طبوش، وبعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ الدولي السيد عباس شرف الدين، إفتتح رئيس مركز الأمة الواحدة سماحة السيد فادي السيد الندوة بكلمة أكّد فيها أن دعوة الإمام الخميني الراحل (قده) بإحياء يوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك لمواجهة رباعية الشر المتمثلة بالمشروع الصهيوأميركي في المنطقة والذي مارسه خلاله الارهاب وتسبب بارتكاب المجازر والتدمير والخراب بحق الشعب الفلسطيني واليمني والعراقي واللبناني والسوري.

واعتبر سماحته أن أجواء تحرير فلسطين أصبحت متوفرة أكثر من أي وقتٍ مضى بفضل صمود الشعب الفلسطيني وإنتفاضته وصمود إيران وكسر الحظر الاميركي الجائر بمساندة من الشعوب العربية والاسلامية الرافضة لتطبيع العار مع الكيان الاسرائيلي ما اسفر عن تحطيم مشروع صفقة القرن.
 
وبعد ذلك، أشار رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله الشيخ محمد حسن أختري في كلمته إلى أن محور المقاومة اصبح اقرب الى تحرير فلسطين مستغرباً صمت المنظمات الحقوقية والانسانية بشان جرائم الاحتلال بحق المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين كما حيّا الجرحى والشهداء والقادة الذين جسّدوا إحياء يوم القدس بجهادهم وتضحياتهم ودمائهم على مدى اثنين واربعين عامًا من الدعوة لإحياء هذا اليوم التاريخي.

ودعا آية الله اختري الشعب الفلسطيني الى وحدة الصف والدول العربية والإسلامية الى القيام بواجبها نحو فلسطين وتجريم أي تعامل مع الصهاينة، كما توجه فضيلته الى العلماء والمفكرين والإعلاميين للعمل معًا لمواجهة السياسة الأميركية الاجرامية.

وختم الشيخ اختري كلامه بمخاطبة الشعب الفلسطيني بالقول بان المستقبل لكم والاحتلال الاسرائيلي زائل لامحاول كما وعد الله تعالى. 

وحیّا ممثل حركة حماس في لبنان الأستاذ أسامة حمدان في كلمته بهذه الندوة، الإمام الخميني (قده) الذي أطلق قبل 42  عامًا هذه المبادرة والتي عكست نفسها أداءً وفعلًا تجاه الأعداء،كما حيّا السيد الامام الخامنئي الذي يعبّر عن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران تجاه فلسطين والذي يؤكد تماسك الشعب الفلسطيني وإلتفافه حول قضيته كما يعبّر عن دور العلماء في الإتجاه الصحيح والرهان على الأمة في زمن يسعى  هذا الكيان الى تهويد القدس والتطبيع معه.

وأوضح حمدان ان اليوم اصحبت الامة الى القدس أقرب، وان العدو قد هُزِم أمام مقاومة يحاصرها العالم كله وأمام مصلّين في المسجد الأقصى وفي كنيسة المهد، لذلك يحاول الحصول على شرعية له من خلال التطبيع .ووعد اسامة حمدان ان القدس ستتحرر وان وعد الله ناجز مشيراً الى أن الشهيد القائد سليماني لايزال حياً في ضمير فلسطين.

وفي هذا السياق، قال الدكتور احسان عطايا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان ان الحركة تستحضر في يوم القدس العالمي إنتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران وقائدها الإمام الخميني (قده) الذي أطلق الدعوة لإحياء هذا اليوم، كما تستحضر إغلاق السفارة الصهيونية في طهران والمسيرات المليونية الداعية لتحرير فلسطين في كل عام إحياءً لهذا اليوم.

وأضاف عطايا أن الشعب الفلسطيني واحد وسيحبط كل مشاريع العدو مؤكداً لكل العالم أن الأولوية لمقاومة الإحتلال وليس للتعامل معه ولتنفيذ إرادته. كما رأى احسان عطايا أن الصمود الأسطوري في حي الشيخ جراح والقدس يرسم لوحة النصر لمستقبل فلسطين وتحريرها الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى. ودعا الى توجه الفلسطينيين الى القدس وإن منعهم الإحتلال. وأشار الى أن إيران لم تتخل لحظة واحدة عن فلسطين وهي على موعد مع النصر والتحرير بإذن الله. 

وفي هذا السياق، قال مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله السيد عمار الموسوي: إن يوم القدس هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين معتبراً أن هذه الإنتفاضة الشعبية المتواصلة منذ بداية شهر رمضان المبارك والتي بلغت ذروتها بالامس هي ردٌّ حاسم على صفقة القرن المشؤومة، وإنتفاضة المقدسيين هي إدانة لكل أشكال التطبيع ورفض تحويل القضية الفلسطينية الى قضية إدارية عند الإحتلال.

واضاف السيد الموسوي ان ردة الفعل الشعبية الفلسطينية تعزز الحراك المقدس الذي أجبر العدو على الإذعان رغم صعوبة الظروف بوجه هرولة مفضوحة لجامعة الدول العربية نحو مصافحة العدو وشرعنة إحتلاله.

ورأى أن يوم القدس لهذا العام نكهة مميزة فضحت الكيان الغاصب الذي فشل من النيل من إرادة هذا الشعب الصامد، مؤكداً أن المسجد الأقصى سيبقى رمزاً للعقيدة الدينية وختم ممثل حزب الله بالإشادة والتقدير لجهود إيران في دعم القضية الفلسطينية مجددا العهد للإمام الخامنئي وطلب الرحمة للشهداء.

وخلال كلمته له أكد رئيس طائفة الكاثوليك في رام الله بالضفة الغربية "الاب عبدالله يوليو" على التمسك بالقضية الفلسطينية معتبراً أن الحلم الكبير بدولة فلسطين سيتحقق ولن يبقى من الكيان الصهيوني الا الحطام واعتبر الاب يوليو ان فلسطين عصية على أي احتلال طالما أخوتها بجانبها. واضاف ان الشعب الفلسطيني على اختلاف مذاهبه بحاجة الى هذه القضية المحقة.

والكاتب والناشط الإعلامي  الأستاذ حسين الديراني من استراليا عبر بكلماته عن مشاعر الفخر والاعتزاز للتجمع الجماهيري الذي يقدمه العالم الاسلامي في يوم القدس العالمي مؤكداً ان هذا العام كانت احياء مراسم يوم القدس بمشاركة يهودية مناهضة الغطرسة الصهيونية الرافضة للاستبداد والظلم، واعتبر الديراني أن يوم القدس العالمي هو يوم الحق والعدالة في وجه الطغيان.
captcha