والتمویل الإسلامي أصبح یحظی بإقبال کبیر علی مستوی دول العالم وذلك لما فیه من خدمات مالیة مقبولة، الأمر الذي یحثّ المسلمین وغیر المسلمین للإقبال علی هذا الفرع والتلمذ فیه.
ویرغب بعض غیر المسلمین في التمویل الإسلامي بسبب الأخلاق وحظر الربا، الأمر الذي یجعل الغیر مسلمین أکثر إقبالاً علی هذا النوع من التمویل الإقتصادي.
ویتطور التمویل الإسلامي وینتشر في الدول الغربیة علی مستوی العمل وعلی مستوی الأنظمة التعلیمیة ضمن فروع الإقتصاد الأکادیمیة.
وتظهر الإحصائیات قیمة سوق التمویل الإسلامي في العالم 1.1 تریلیون دولار وهذا دلیل علی الإقبال الکبیر وتصاعد نمو التمویل الإسلامي، الأمر الذي سیجلب الکثیر من الوظائف في هذا المجال ویفتح باب العمل للراغبین والمختصین في التمویل الإسلامي.
وبحسب صندوق النقد الدولي هناك مالایقل عن 390 مصرف ومؤسسة مالیة إسلامیة في 75 دولة تعمل وفق التعالیم الإسلامیة وعددها في تزاید مستمر.
بالإضافة إلی کل إیجابیات الإستثمار الإسلامي یبدو هذا النوع من الإستثمار أکثر صموداً أمام الأزمات المالیة العالمیة کما أنه صمد أمام الأزمة الإقتصادیة التي شلت الحرکة الإقتصادیة العالمیة في 2019 بسبب تفشي فیروس کورنا.
کما أن الخبراء یؤکدون أن نظام التمویل الإسلامي لن یفقد عملائه لأن الدین الإسلامي هو الأکثر إنتشاراً وإن أتباعه یعدون ثاني أکثر أقلیة دینیة في بریطانیا وفرنسا والولایات المتحدة الأمریکیة.
ویحتاج قطاع التمویل الإسلامي إلی مختصین في هذا الشأن لدخول مجال العمل وتغطیة الحاجة المتزایدة مع تصاعد موجة الإقبال علی هذا النوع من التمویل.
وإنطلاقاً من الحاجة المتزایدة لمختصین في التمویل الإسلامي بدأت الجامعات الغربیة بفتح مجال التعلیم الأکادیمي للراغبین في خوض مجال التمویل الإسلامي.
من المؤكد أن الخدمات المصرفية الإسلامية هي بديل حديث ومربح للاحتياجات الحالية للبشر مقارنة بالبنوك التقليدية ويمكن أن تتحدى الخدمات المصرفية التقليدية حتى في الدول الغربية.