وأشار إلی ذلك، العضو في هيئة التدريس بكلية الدراسات العالمية التابعة لجامعة طهران، "الدكتور جواد رکابي شعرباف"، في کلمة له بندوة "معرفة أسواق العالم الإسلامي؛ سلطنة عمان نموذجاً" التي نظمها مرکز التعلیم المتخصص قصير المدى التابع إلی منظمة النشاطات القرآنية للأکادیمیین الايرانيين التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي في إیران بالتعاون مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية.
وقال إن معظم ترکیز إیران في مجال السیاسة الخارجیة یدور حول الدول الغیر إسلامیة معبراً عن أسفه لغفلة الحکومة الإیرانیة عن التواصل مع الدول الإسلامیة خاصة سلطنة عمان.
وأکد الدكتور جواد ركابي شعرباف أن لسلطنة عمان قدرات وإمکانیات جمة ورغم هذا تعدّ من الدول التي لاتربطنا بها علاقات إقتصادیة کبیرة.
وشرح أهم الأسباب التي تجعل من سلطنة عمان دولة تجاریة مهمة قائلاً: أولاً وقبل کل شئ علینا أن نعرف أن لإیران علاقات وطیدة بسلطنة عمان تعود إلی قبل تأسیس الجمهوریة الإسلامیة في إیران وهذا ما یجعل العمانیین یشعرون بِدین تجاه إیران ویکنون لهم کل الإحترام".
وأضاف أن سلطنة عمان یسکنها نحو ملیوني مواطن وملیوني مقیم وهي دولة تعاني الجفاف حیث لا تشهد أمطاراً غزیرةً وهذا یجعل العمانیین یرغبون في زیارة إیران والتجوال في طبیعتها الخلابة.
کما أن العملة العمانیة التي تعدّ من أقوی العملات في المنطقة تثقل الکفة لصالح السائح العماني الذي یرید زیارة إیران حیث معظم العمانیین من مختلف المستویات الإقتصادیة یستطیعون زیارة إیران والسیاحة فیها دون تکلف إقتصادي.
وأردف الأکادیمي الإیراني قائلاً: إن الصفة الأخری التي تؤدي إلی توطید العلاقات وتحثّ علی التواصل بین الإیرانیین والعمانیین هي الدیانة حیث یتبع معظم العمانیین الإباضیة وإن الحکومة العمانیة وأتباع مذهب الإباضیة لا یؤذون الشیعة ولم یواجهونهم کما تعمل الحکومة البحرینیة أو السعودیة.
وقال شعرباف إن کل هذه الأسباب تجعل من سلطنة عمان بیئة جیدة لدخول الإیرانیین من أجل الإستثمار والتجارة کما أن عمان تتمتع بالأمن والإستقرار السیاسي حیث لم تشهد توتراً منذ 50 عاماً حیث تولی السلطان قابوس الحکم هناك.