وأعد أحد المحاسبين مشروعاً يهدف إلى تمكين المسلمين في كل أقطار العالم من قراءة القرآن الكريم وتلاوته تلاوة صحيحة مهما اختلفت جنسياتهم ولغاتهم؛ وذلك عن طريق كتابته بحروف لاتينية تطابق في نطقها النطق العربي السليم للآيات الكريمة مع الاستعانة بتسجيلات صوتية للتلاوة والتفسير يستعين به قارئو الكتاب الكريم، وازدادت التساؤلات حول جواز هذا الأمر من الجانب الديني من عدمه، وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بتحريم هذا الأمر ومنعه.

وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدال حول مسألة كتابة القرآن الكريم بالأحرف اللاتينية عن طريق إصدار فتوى على موقعها الإلكتروني، بتحريم كتابة المصحف بالأحرف اللاتينية أو طباعتها، فكتابة المصحف لا يجوز إحداث أي تغيير فيها، فالعلماء استلموا رسم الكتابة في القرآن وحافظوا عليه جداً، ولم يرضوا بمخالفته كما بتحريم مخالفة خط مصحف عثمان.

قدسية المصحف الشريف

يجب في كتابة القرآن الكريم مراعاة قواعد الهجاء التي تكتب بها، فكتابة المصحف باستخدام حروف لاتينية تتماثل في نطقها مع النطق السليم للآيات الكريمة، والاستعانة بتسجيلات صوتية من أجل إعانة القارئ على التلاوة والتفسير، أمر يجب منعه، كما أن تحريم مخالفة رسم مصحف عثمان يؤدي إلى تحريم أيضا استخدام الحروف اللاتينية في كتابة المصحف الشريف هذا بالإضافة إلى أن هذا الأمر يقلل من قداسيته.

مخالفة مصحف عثمان
 
وقد قال الإمام أحمد: يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك، وقال البيهقي في «شعب الإيمان»: من كتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به هذه المصاحف، ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئًا فإنهم كانوا أكثر علمًا وأصدق قلبًا ولسانًا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن يظن بأنفسنا استدراكًا عليهم. قلت، وسنحصر أمر الرسم في الحذف والزيادة والهمز والبدل والفصل، وما فيه قراءتان فكتب على إحداهما] اهـ. ثم ذكر أحكام هذه القواعد، ونجدها مدونة في كتابه.

المصدر: الوطن