ایکنا

IQNA

الوهابية؛ سلاح الأمريكان في المنطقة/ 4

أكاديمي عراقي لـ"إکنا": مواجهة الإرهاب مسؤولية تضامنية تقع على عاتق الجميع

10:17 - October 02, 2021
رمز الخبر: 3482747
بغداد ـ إکنا: صرّح الأكاديمي العراقي "الدكتور عقيل رزاق الموسوي" أن مواجهة الإرهاب مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع الشخصيات الطبيعية والقانونية، مؤكداً أنه يجب على علماء النفس والأجتماع والتربية أن يأخذوا دورهم في تحصين الإنسان والمجتمع في مواجهة الانحرفات الفكرية.

وأعلن عن ذلك، الآكاديمي العراقي والأستاذ المساعد في كلية التربية "إبن رشد" للعلوم الانسانية - جامعة بغداد، "الدكتور عقيل رزاق الموسوي" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مؤكداً أن تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية قد أفشل الكثير من المخططات الرامية إلى تمزيق الأمة وبالتالي ضعفها وجعلها لقمة سائغة في فم الأعداء.

وأشار الى أن قوة المسلمين تكمن في عقيدتهم ووحدتهم، لذلك كثيراً ما أكدت المرجعية العليا في النجف الأشرف وكذلك مرجعيات قم المقدسة على ضرورة توحيد الكلمة بين جميع المسلمين، وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالاسلام وبالمسلمين .
 
فيما يلي نص المقابلة:

برأيكم، ما هي أهم آليات لمواجهة الانحرافات الفكرية والعقائد المنحرفة في العالم الإسلامي؟

مواجهة الإرهاب مسؤولية تضامنية تقع على عاتق جميع الشخصيات الطبيعية والقانونية، ففي الوقت الذي يجب على المؤسسة الدينية أن تثقف المجتمع بطرح العقائد الصحيحة ومواجهة العقائد المنحرفة، يجب على المكلفين التصدي لمعرفة تلك الثقافة العقائدية الصحيحة.

وهنا يأتي دور الخطباء والمبلغين والنخب الأكاديمية والتربويين ووسائل الاعلام لنشر عقائد الإسلام المحمدي الأصيل.

وأرى من الضرورة بمكان أن يأخذ علماء النفس والأجتماع والتربية دورهم في تحصين الإنسان والمجتمع وفق الأساليب العلمية في مواجهة الانحرفات بصورة عامة ومواجهة الانحرفات الفكرية بصورة خاصة.

ما مدى فاعلية تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية في إفشال مؤامرات الأعداء ومواجهة الأفكار التكفيرية الضالة؟

لم يغب عن فكر مفجر الثورة الاسلامية الايرانية سماحة الامام الخميني(رضوان الله عليه) يوم حطت قدماه أرض الجمهورية الإسلامية مشروع الوحدة الإسلامية وما إعلان يوم القدس العالمي وأسبوع الوحدة الاسلامية وتأسيس دار التقريب إلا خير دليل على ذلك.

 إن تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية قد أفشل الكثير من المخططات الرامية إلى تمزيق الأمة وبالتالي ضعفها وجعلها لقمة سائغة في فم الأعداء.

ما هي أداة قوة المسلمين لمواجهة الأفكار التكفيرية وتفویت الفرصة على الأعداء المتربصين بالاسلام؟
 
قوة المسلمين تكمن في عقيدتهم ووحدتهم، لذلك كثيراً ما أكدت المرجعية العليا في النجف الأشرف وكذلك مرجعيات قم المقدسة، على ضرورة توحيد الكلمة بين جميع المسلمين، وتفويت الفرصة على الاعداء المتربصين بالاسلام وبالمسلمين.

قد رأينا في العراق عندما حاول بعض أهل السنة الابتعاد عن وحدة الصف، إذ هجمت عليهم قوى الظلام والتكفيري فدمرت مدنهم وقتل رجالهم وسبت نسائهم.
أسبوع الوحدة قد أفشل الكثير من المخططات الرامية إلى تمزيق الأمة
کیف یؤثر إنتشار الفكر الوهابي في المجتمعات الغربية على تقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين؟
 
مما يدلل على حماقة الفكر الوهابي تشويه صورة الاسلام المحمدي الأصيل في نظر شعوب العالم، وبالتالي ابتعاد تلك الشعوب عن الإسلام بل التهجم عليه وعلى ثوابته وشخوصه.

فطالما ما تطاول بعض السياسيين إلى الدين الإسلامي، بل تطاول بعض الفنانيين بالرسومات التي تسيء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى القرآن الكريم وإلى غير ذلك.
 
إلى أي مدى قد اقتبست الجماعات التكفيرية من الفكر الارهابي؟

مما لا شك فيه أن الجماعات التكفيرية قد اقتبست الكثير من الفكر الوهابي بما يتعلق بالقضايا العقائدية، وقبلت به من دون أدنى إضافة عليه.

فتنظيم داعش على سبيل المثال لا الحصر تطرح في نظرياتها ما ذكره محمد بن عبد الوهاب في كتابه "كشف الشبهات" عن المسلمين في ما يتعلق بالتوسل والتبرّك وغير ذلك، بل إن نسق القراءة عندهم عن التوحيد والشرك هو ما قدمه الوهابيون نفسه، فقد هدم داعش والتنظيمات التابعة له الكثير من المقامات وقبور الانبياء والصالحين في العراق، بل جاء في أحد التقارير عن تخريب الآثار الإسلامية في أربع دول هي: العراق 50 موقعاً، وفي سوريا 26 موقعاً، وفي تونس 21 موقعاً، وفي ليبيا 73 موقعاً، تعدّ كلها من الإرث العظيم دينياً وإسلامياً، وما هذا الهدم والتخريب إلا محاكاة لما قام به الوهابيون بعد سيطرتهم على مكة المكرمة والمدينة المنورة، فقد هدموا أضرحة أئمة أهل البيت عليهم السلام وقبور الصحابة والتابعين وغير ذلك من مواقع الآثار الإسلامية العظيمة التي تعبر عن الهوية الثقافية للامة الإسلامية.
captcha