ایکنا

IQNA

أكاديمي عراقي: معرفة أسباب نزول الآيات من شروط ترجمة القرآن

12:53 - November 02, 2021
رمز الخبر: 3483166
قم المقدسة ـ إکنا: قال الأكاديمي العراقي والأستاذ فی جامعة "بابل" العراقية، "الدكتور حسین وحید عزیز الكعبي" إن البحوث تدلّنا علی أن المترجم لا یمکنه ترجمة القرآن الا إذا کان علی معرفة تامة بالظروف التي نزل فيها القرآن، وأسباب نزول الآيات، وسياق نزولها.

وأقيم مؤتمر "القرآن الکریم والترجمة" الافتراضي أمس الاثنين، الأول من نوفمبر 2021 للميلاد، في مدينة "قم" الإيرانية، وذلك بحضور حشد من الباحثين والآكاديميين وبتنظيم جامعة "أصول الدين" الايرانية وعدد من الجهات الدينية والأكاديمية في ايران.

وقال الأکادیمي والأستاذ في كلية الآداب بجامعة البصرة "الدكتور ماجد عبدالحمید الکعبي" في کلمة له بهذا المؤتمر إن الترجمة تلازمها شبهات وتساءلات کثیرة.

وأضاف أن القرآن الکریم نزل بلسان عربي مبین وهذا لا یعني أن العربیة لها الأفضلیة علی اللغات الأخری إنما یعني أن القرآن نزل بلسان قوم یتمتع بالبلاغة والفصاحة ولا مثیل لها في ذلك وهذا ما یجب أخذه بعین الإعتبار عند ترجمة القرآن الکریم.

وأردف موضحاً أن لکل مفردة معنی و تأویل في القرآن الکریم لا یعلمه الا الله و الراسخون في العلم متسائلاً ماذا علینا أن نعمل لفهم القرآن الکریم؟ وأجاب الکعبی قائلاً: إننا عندما نقوم بترجمة القرآن الکریم لانقوم بترجمة نص عادي کـ غیره من النصوص إنما هو نص یحمل فی ثنایاه المشاعر البشریة والثقافة العربیة المتمیزة بکل قیمها ومناهجها.

وأضاف الأکادیمي والأستاذ في كلية الآداب بجامعة البصرة "الدكتور ماجد عبدالحمید الکعبي" أن ترجمة القرآن إلى لغات العالم، وخاصة اللغات الحية أمر مهم للغاية، مشيراً الى أن الترجمة تقدّم تعريفاً لأصل الإسلام وأحكام هذا الدين الحنيف.

وصرّح أن ترجمة القرآن الکریم ليست مهمة سهلة ولا يمكن لأي شخص القيام بهذه المهمة الشاقة بمفرده، بل يجب مراعاة مجموعة من الشروط والضوابط في عملية الترجمة.

وبدوره، تحدث في المؤتمر، الأكاديمي العراقي والأستاذ في جامعة "بابل" العراقية، "الدكتور حسین وحید عزیز الكعبي" قائلاً: إن أسلوب القرآن الکریم ممیز وفرید من نوعه وهذا یجعل ترجمته أمراً صعباً وشاقاً.

وأردف مبیناً أن هذا ما قد إعترف به المترجمون الإنجلیزیون حیث قاموا بإبداع لغة إنجلیزیة إسلامیة تتضمن مفردات إسلامیة لإستخدامها في نقل المضمون الدیني والقرآني وهي الآن تؤدي دوراً في توحید المسلمین من مختلف اللغات.

وأكد أن البحوث تدلّنا علی أن المترجم لا یمکنه ترجمة القرآن الا إذا کان علی معرفة تامة بالظروف التي نزل فيها القرآن، وأسباب نزول الآيات، وسياق نزولها، اضافة الى فهم الخصائص البلاغية للغة العربية، والتعبير عنها بدقة وأمانة.

وصرّح أن المترجم لا یستطیع القیام بمهامه الا إذا تعرف علی شأن نزول الآیات وأسباب نزولها بالإضافة إلی معرفة البلاغة العربیة ونقل المعانی دون زیادة أو نقصان.

4009671

captcha