ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البيان الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه الشعب الكازاخستاني وحكومته إلى تقديم مصالح البلاد واستقلالها وسيادتها وأمنها، والحفاظ على ثرواتها ومكتسباتها وكرامة أهلها.. وجعلها فوق كل اعتبار والمصالح الشخصية.
وجاء في هذا البيان أن "الاتحاد يطالب الحكومة بالاستجابة للمطالب الشعبية بتوفير الأمن والعدل الاقتصادي والرفاهية، والقضاء على الفساد بجميع أنواعه، والسماح بالمظاهرات السلمية، كما يطالب المتظاهرين بعدم الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، فلا يقابل الظلم - حتى لو ثبت - بالظلم والعدوان، فالضرر والإضرار والعدوان محرم في الإسلام وفي جميع الأديان".
وناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلين في هذا البيان الجميع بإعادة الأمن والأمان والاستقرار للبلاد حتى يتم الاستغناء عن القوات الأجنبية فوراً.
كما أكد البيان أن الاتحاد يتابع بمنتهى الألم والقلق ما يحدث في هذا البلد العزيز (كازاخستان) بلد الحضارة والعلماء، بلد العالم الرباني خوجه أحمد يسوي، الذي كان له دور كبير في نشر الإسلام وحضارته بآسيا الوسطى. وقد ألمنا أكثر ما نشرته وسائل الإعلام من أن الاضطرابات أدت إلى قتل العشرات وجرح المئات واعتقال الآلاف، وترتب عليها استنجاد الحكومة بقوات أجنبية لا يعلم مدى آثارها الخطيرة في المستقبل إلا الله تعالى، حيث التجارب تدل على أن القوات الأجنبية الطامعة ما دخلت في أي بلد، وتحت أي غطاء، إلا زادته فساداً وظلما ومحنة.
وجاء في البيان أن الاتحاد يهيب بالشعب الكازاخستاني الطيب وحكومته إلى الهدوء وحل المشاكل بالحوار الداخلي، والاستجابة لمطالب الشعب العظيم، حتى يتم الاستغناء فوراً عن أي قوة أجنبية لن تأتي بأي خير أو نفع للبلاد والعباد.
أ.د علي القره داغي؛ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أ. د أحمد الريسوني؛ رئيس الاتحاد