وفي أجواء انتصار الثورة الإسلامية في إيران، زار وفد من اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية في لبنان الدكتور عباس خامه يار للتبريك والتهنئة في هذه المناسبة المباركة، وذلك أمس الأول الخميس 10 فبراير / شباط 2022 في مركز المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في لبنان في محلة بئر حسن.

وقد ضم الوفد رؤساء وممثلين عن المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية التالية: التعبئة التربوية في حزب الله، مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل، عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، جمعية شباب المشاريع، مكتب الشباب والطلاب في حركة التوحيد الإسلامي، مكتب الشباب في حركة الشعب، منتدى الشباب في الحزب الديمقراطي اللبناني، رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين في حركة الجهاد الإسلامي، الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في حركة حماس، منظمة الشبيبة التقدمية في الجبهة الشعبية- القيادة العامة، منظمة الشبيبة الفلسطينية في الجبهة الشعبية، إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مع وفد من فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في لبنان.

كان استقبال الدكتور عباس خامه يار مفعماً بالسرور والحرارة، وقد تناول في كلمته الأوضاع التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران، خارجياً حيث كان العالم مقسوماً بين مادية الإمبريالية وبين إلحاد الشيوعية مع النكسة التي سببتها حرب 67 على مستوى المنطقة، وداخلياً حيث كان النظام الملكي البهلوي يحكم شعب إيران بالوحشية والنظام المخابراتي والتخلف الصناعي والعمراني والعلمي وإضافة إلى إشعاعة أجواء من العنصرية البغيضة اتجاه جيرانه العرب، وكونه تابعاً وضيعاً للغرب والكيان الصهيوني.

وأكد أن الإمام الخميني (قده) استطاع أن يقود الثورة بقمة الذكاء والفطنة لإسقاط أقوى نظام حكم على مستوى المنطقة، واصفاً ما حصل بالمعجزة.

وشدد على وضوح أهداف الثورة بالنسبة للإمام مستشهداً بخطابه الذي أطلق شرارة الثورة من المدرسة الفيضية الذي ورد فيه كلمة إسرائيل 18 مرة مقابل التهجم على الشاه بالاسم 15 مرة، مع العلم أن هذا الخطاب للإمام جاء بعد زيارة الرئيس الأميركي كارتر لإيران بثلاثة أسابيع، وهنا سخر الدكتور خامه يار من الحاسوب الأميركي العاجز عن قراءة أحداث المنطقة من هذا التاريخ إلى اليوم. ثم استعرض مشاهد من التقدم في الجمهورية الإسلامية الذي أنتجته الثورة في الميادين المختلفة علمياً وطبياً وصناعياً ونفطياً وفضائياً وبعلوم النانو على الرغم من الحصار غير المسبوق الذي فرض على إيران منذ اليوم الأول لانتصار الثورة.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية في إيران مستمرة في دعمها لشعوب المنطقة وقوى المقاومة فيها حتى تحقيق النصر.

بارك الشباب بدورهم للمستشار الثقافي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وأكدوا أن هذا الانتصار أحيانا وأحيا الإنسان والشباب وكل منطقتنا، وجعل كل الشعوب تقف لتقاوم المشروع الأميركي وتعمل لتحرير فلسطين.

كما شكر الشباب الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وشعباً على كل الدعم الذي قدمته وما زالت تقدمه لقوى المقاومة وشعوب المنطقة من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا والعراق واليمن.

وأخيراً، أكد الشباب أن إيران تمثل لهم نموذجاً للتقدم يمكن أن نحتذي به بلادنا، فبفضل توجيهات وقيادة سماحة الإمام الخامنئي (حفظه الله) وعمل الشباب الإيراني استطاعت إيران أن تتقلد أفضل المراتب عالمياً في مجالات متعددة واستطاعت أن تكسر الحصار وتتفوق على التحديات التي فرضت عليها.