ایکنا

IQNA

تعرّف على أوّل مكتبة تخصصية لأهل البيت(ع) في العالم

10:23 - June 21, 2022
رمز الخبر: 3486509
طهران ـ إکنا: يعود تاريخ تأسيس مكتبة أهل البيت (عليهم السلام) التخصصية إلى سبعين عاماً مضت، ولا شك أنها من خلال دورها المهم الذي لعبته في النمو والتقدم العلمي والفكري لجيل من العلماء والباحثين في إيران، قد احتلت مكانة رفيعة في الحرم الرضوي المطهر بمدينة "مشهد المقدسة"(شمال شرق ايران).

ومكتبة أهل البيت (عليهم السلام) هي أول وأكبر مكتبة في العالم تقدم عدداً كبيراً من المصادر التخصصية في مجال معارف أهل البيت (عليهم السلام) والإمام الرضا (عليه السلام) على وجه الخصوص، إلى العلماء والباحثين وطلبة العلوم الدينية على مدار الساعة.

وقد تأسست هذه المكتبة في العام 1332 هجري شمسي على يد أحد الخيرين من مدينة مشهد المقدسة يدعى السيد سعيد الطباطبائي النائيني الذي أسماها مكتبة مسجد جوهرشاد، كما أهدى للعتبة الرضوية المقدسة 5000 نسخة خطية وحجرية بالإضافة إلى عدد من الكتب المطبوعة التي ملأ فيها المكتبة.

وأعيد بناء مكتبة مسجد جوهرشاد في عام 1368 هجري شمسي بمساحة 1200 متر مربع من البنية التحتية في فناء الشيخ البهائي داخل الحرم الرضوي المطهر. ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة في عدد طلاب العلوم الإسلامية والطلب العام للباحثين للاستفادة من معارف أهل البيت (عليهم السلام)، دعت العتبة الرضوية المقدسة في العام 1389، وبرعاية متوليها السابق المرحوم آية الله الطبسي، إلى إعادة افتتاح المكتبة باسم جديد هو "مكتبة أهل البيت (عليهم السلام) التخصصية" لتصبح في خدمة أولئك الذين يتوقون إلى معارف أهل البيت (عليهم السلام)، بما في ذلك زوار ومجاوري الحرم المطهر على مدار 24 ساعة في اليوم.

وعلى أعتاب الذكرى السبعين لتأسيس مكتبة أهل البيت (عليهم السلام) التخصصية، أضحت المكتبة كنزاً دفيناً يحوي مجموعة كبيرة من المصادر المتنوعة بما في ذلك 3919 مخطوطة و3542 نسخة حجرية ورصاصية، بالإضافة إلى 115000 مجلد من الكتب المطبوعة. كما تم إعداد 5 مجلات و520 أطروحة و1760 قرصاً مضغوطاً ومصادراً سمعية وبصرية وأكثر من 130 مصدراً إلكترونياً لتكون من بين الموارد العلمية الحديثة لهذه المجموعة بهدف تلبية احتياجات أكثر من 19 ألف من الطلاب والأساتذة والباحثين الأعضاء.

وتغلق هذه المكتبة أبوابها ثلاثة أيام فقط في السنة، وأثناء إقامة معرض الكتاب وعقد الفعاليات الثقافية، فإنها توفر فرصة لزوار ومجاوري الحرم المطهر للإمام الرضا (عليهم السلام) لاستخدام المنابع العلمية القيمة لنشر ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) وعلومهم ما يعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق مرجعية أهل البيت العلمية.

المصدر: الموقع الاعلامي للعتبة الرضوية 

captcha