ایکنا

IQNA

رؤیتان إسلامیتان حول قضايا المرأة في القرآن

12:08 - July 16, 2022
رمز الخبر: 3486879
طهران ـ إکنا: شرحت أکادیمیة مدرسة في جامعة "الأدیان والمذاهب الاسلامية" بالجمهورية الاسلامية الايرانية أن هناك توجهین لدی المفسرین حول قضایا المرأة من منظور القرآن الکریم.

رؤیتان إسلامیتان حول قضايا المرأة في القرآنوأشارت إلی ذلك، الأکادیمیة المدرسة في جامعة الأدیان والمذاهب الإسلامیة في إیران "فاطمة توفیقي" في محاضرة لها بندوة "تفسیر شأن المرأة في القرآن الکریم: ما بین الدقة العلمیة والمسئولیة الأخلاقیة". 

فيما يلي نص محاضرة الأكاديمية الايرانية "فاطمة توفيقي":

"إن هناك إختلافاً بین فئتین من المنظرین والمفسرین؛ الفئة الأولی تضمّ مفسرین عصریین شعروا بحاجات المجتمع العصریة ونقائصة الإجتماعیة وطالبوا بإحضار تعالیم القرآن الکریم في الحیاة الإجماعیة. 

إن هؤلاء قاموا بتفسیر القرآن الکریم من منظور قضایا عصریة منها قضایا الفساد والقضایا السیاسیة منها الإستبداد والدیموقراطیة. 

وعلی سبیل المثال قاموا بتفسیر آیة الشوری "وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" (الشوری / 38) من منظور القیمة العصریة. 

وقالوا في الآیة الکریمة أن جذور وأساس الدیموقراطیة الغربیة هو مبدأ الشوری وأن إستفادة معنی الدیموقراطیة من الآیة الکریمة لا یعني فرض معنی خاص علی الآیة وتحریفها. 

وفي المقابل هناك فئة أخری تتحدث عن "أخلاق التفسیر" دون التطرق إلی نقد الفئة الأولی ولکن من الواضح أنها تعارض فرض المعنی علی الآیة وإستنتاج ما هو مطلوب من النص. 

ویعتقد هؤلاء أن تفسیر الآیة بغیة التوصل إلی نتائج معلومة مسبقًا لاینسجم مع أصول الأخلاق فی البحث العلمي. 

تظن الفئة الأولی أننا لو إتبعنا الإصلاح الدینی وأعدنا فهم النص الدینی سیحصل لدینا إصلاح علی الصعیدین الإجتماعی والسیاسی. 

یزعم هؤلاء أننا نتبع قراءة من الدین الإسلامي لا تسمح لنا بالإصلاح مثلا لا تجیز المساواة بین الجنسین أو الدیموقراطیة وفي هذا الإطار یقعون أحیاناً في خطأ ویفرضون علی النص ما یطمحون إلیه ویفهمون النص منمنطلق مطالبهم". 
رؤیتان إسلامیتان حول قضايا المرأة في القرآن

captcha