وخلال كلمة له في مناسبة عيد الغدير في حسينية السيدة الزهراء عليها السلام في مدينة "سيدني" الاسترالية رأي سماحته ان مبايعة امير المؤمنين عليه السلام في عمر الشباب يؤكد بان الاسلام يركز على معيار العلم والمعرفة في اختيار القيادة بعيداً كل البعد من الشأنية والمحسوبية اضافة الى الاعتماد بشكل كبير على الشباب في ادارة شؤون الامة خصوصاً اصحاب الكفاءات.
ولفت مستشار آية الله اختري أن حديث الرسول الاكرم(ص) اله الذي قال فيه "لولا مال خديجة وسيف علي لما قام للاسلام مقام اعتماد" يؤكد على قدرات الشباب وشجاعتهم في انجاح الدعوة داعياً في الوقت نفسه الى جعل هذا العيد يوماً عالمياً للشباب لان الشباب اليوم بأمس الحاجة الى قائد يهتم بشؤونهم ويحقق طموحاتهم التي يمكن ان تسخر لصالح الامة وهذا ما عبر عنه امير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة حيث قال "وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ، يَرْفَعُ لي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أخْلاقِهِ عَلَماً، وَيَأْمُرُني بِالاقْتِدَاءِ بِهِ".
وأضاف السيد فادي السيد ان من اهم اسباب تفتت المجتمعات في العالم الاسلامي عدم وجود قيادية حقيقية للشباب مما ساهم هذا الامر بشكل كبير في انحرافهم وضياعهم بسبب ظاهرة المخدرات التي تفتك بهم لتحطم مستقبلهم وتقضي على طموحاتهم وهذه هي الكارثة بكل ما للكلمة من معني.
واعتبر سماحة السيد ان المسؤولية الشرعية تحتم على الجميع احتضان الشباب والوقوف الى جانبهم لان اصلاح المجتمع ينطلق من اصلاح الشباب مطالباً بافساح المجال أمام الشباب في تحمل المسؤولية ومنحهم الفرصة الكافية في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية وخصوصاً ان الحكومة الاسترالية سخرت كل امكانياتها لتطوير الشباب من الناحية العلمية والمعرفية وتنفق الاموال الطائلة لمحاربة الادمان على المخدرات والتفكك الاسرى والتشرد وهذا الامر يضاعف المسؤولية.