وجاء في الآیة الخامسة من سورة یونس المبارکة " هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً وَ قَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنينَ وَ الْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"
إن لخلق الوجود من قبل الله سبحانه وتعالى هدفاً وحكمةً وأسراراً مفهومةً، لكنها ليست مفهومة لجميع الناس، بل يقدر على فهم أسرار عالم الخلق أولئك الذين يتعطشون لتلقيها.
كما قال الله سبحانه وتعالى في الآیة السادسة من سورة "يس" المباركة "إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ".
إن التقوی شرط التدبر في الخلق وکشف أسرار الکون ولکن رب شخص یدرس الخلق ویتدبر فیه ولایکشف حقیقة الأشیاء والکون والمعنی بحقیقة الکون هو إستخدام کل المعرفة فی سبیل معرفة الرب وخالق الکون.
وإن الإنسان لا یستطیع فهم منشأ الکون وحقیقته الا إذا کان صاحب نفس مهذبة وزکیة.
ولایستطیع کل الناس التوصل إلی هذا المستوی من الوعی والتزکیة ولهذا یری بعض الناس الکثیر من عجائب الخلق وأسراره ولکن ذلك لایحرك علمهم ووعیهم قید أنملة.
إنهم أناس ليس لديهم نظرة عميقة للقضايا وهم مشغولون جدًا بالحياة اليومية والملذات الدنيوية لدرجة أنهم غافلون عن كل هذه العجائب والمعجزات، كا جاء في الآية السابعة من سورة "يونس" المباركة "إنهم أناس ليس لديهم نظرة عميقة للقضايا وهم مشغولون جدًا بالحياة اليومية والملذات الدنيوية لدرجة أنهم غافلون عن كل هذه العجائب والمعجزات".