وإن القرآن الکریم والتعاليم الدينية تعتبر العبادة بالمعرفة أكثر قيمة بمئات المرات من العبادة الجاهلة.
وإن البشر یبحث عن العلم بفطرته ومن مؤهلاته الفطریة معرفة نفسه والآخرین إذ یمکن للإنسان معرفة المجتمع ثم معرفة الله تعالی من خلال معرفة نفسه.
وقد فضّل الله الذین یعلمون علی الجاهلین وجاء في القرآن الکریم "هَلْ یسْتَوِی الَّذِینَ یعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یعْلَمُونَ" (الزمر/ 9).
وجاء الفضل لیکون العلماء فی مرتبة أعلی علی غیرهم وذلك لقوله تعالی " یرْفَعِ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکمْ وَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ" (المجادلة / 11).
وجاء ذلك الفضل أیضاً لیصبح العلماء في کل الأمة مرجعاً ومحلاً لمراجعة الناس وعرض تسائلاتهم وفي هذا الإطار قال الله سبحانه وتعالی "فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکرِ إِنْ کنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"(النحل / 43).