ایکنا

IQNA

طریق السعادة في السنة النبویة

10:22 - August 20, 2022
رمز الخبر: 3487311
طهران ـ إکنا: البشر یبحث دائماً عن السعادة ویجدها أحیاناً في نفسه، وأحیاناً في أسرته، وأحیاناً أخری في المجتمع وربما یکون طریق السعادة طویلاً ومتعباً.

طریق السعادة فی السنة النبویة

والسعادة هي ضالة البشر وأحیاناً یبدع سبلاً نحوها وأحیاناً یتبع نماذج مسبقة ولکن أول خطوة نحو السعادة هي معرفتها وکشف أدواتها. 

ورسم الله تعالی طریق السعادة حيث قال  الله سبحانه وتعالى في الآیة التاسعة من سورة الأحقاف المبارکة "قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَ مَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بىِ وَ لَا بِكُم إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَىَّ وَ مَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ" حیث لخص رسول الله (ص) کل تجاربه بأمر من الله في عبارتین. 

وأمر رسول الله (ص) بقول "وما أدری ما یفعل بي ولا بکم" علی الرغم من أن البعض الآن یظن أن الرسول (ص) أو الإمام المعصوم (ع) یعلم بالمستقبل ولیس الأمر کذلك. 

والمهم هنا أن إتباع الوحي بحاجة إلی تمهیدات منها معرفة سبل الوصول إلی السعادة البشریة. 

وعندما یعتقد البشر بالشریعة ویعلم أنها تضمن له طریق السعادة والنجاة یعمل علیها آملاً السعادة ومعرفة عواقب الأمور ومصیرها لاتساعد البشر في هذا الإطار.

ولهذا لم یسعی رسول الله (ص) لإستباق الأحداث وتنبئها من أجل تجنب السوء منها بل عمل کما أُمر. 

وإن السعي إلی تنبأ الأحداث یؤدي إلی الکآبة والیأس وبالتالي فإن رسول الله (ص) کان یعمل بالواجب کما أمر من منطلق التعالیم الإلهیة وبالسنة التي حددها الله له. 

ونحن نبحث عن حیاة خالیة من المشاکل ولکن رسول الله (ص) کان یعرف بأمر الدنیا وما فیها ولهذا کان یعالج أمور الدنیا.

captcha