وأشار إلی ذلك، المدرس الأکادیمي والباحث في نهج البلاغة "حبیب الله صابري نسب" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن رفض أهواء النفس یصون الإنسان من الخطیئة ومنحدرات الکبریاء.
وصرّح "حبيب الله صابري نسب" أنه للتمسك بالآيات الإلهية والنقاط القيمة في نهج البلاغة دور بنّاء للغاية في حياة الإنسان وينقذنا من فخّ الشيطان.
وأشار الى مقطفات من الخطبة 237 من نهج البلاغة حيث قال الإمام علي بن أبی طالب (ع) "امْرُؤٌ أَلْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجَامِهَا وَ زَمَّهَا بِزِمَامِهَا، فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَقَادَهَا بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللَّه" وذلك لتأکید أهمیة التحکم بالنفس وإخضاعها ولیس إتباعها.
وأکد الأكاديمي الايراني والباحث في نهج البلاغة "حبيب الله صابري نسب" أنه ینتصر في جدال النفس والعقل کل من إنحاز إلی العقل من منطلق التعالیم الدینیة والقرآنیة وإلا سیکون تابعاً للشهوات والأهواء النفسیة.
وصرّح أن تجنب الصفات المذمومة من المنظور الديني يمهّد لانتصار العقل وتعزيز الكمالات الإنسانية كما أن الوصول إلى مقام القرب الالهي يتطلب عدم الغفلة عن تهذيب النفس، وفي هذا الاطار، قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ13 من سورة "الحجرات" المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وأوضح أن مکافحة النفس الأمارة بالسوء مسئولیة کل إنسان وإن الإنسان بذلك یتقرب من الله عز وجل وفي هذا السياق، يقول الامام علي(ع): "إن المجاهد نفسه على طاعة الله وعن معاصيه عند الله سبحانه بمنزلة بر شهيد".
وأشار إلی قول آخر عن الإمام علي (ع) "أَعْوَنُ شَيْءٍ عَلَى صَلاَحِ اَلنَّفْسِ اَلْقَنَاعَة" قائلاً: إن القناعة إلی جانب التقوی یمکنهما صیانة البشر من الأهواء والنفس الأمارة بالسوء.