وأشار إلی ذلك، حجة الإسلام والمسلمین "کاوس روحي برندق" في محاضرة له في شرح "الصحیفة السجادیة" قائلاً: إن الدعاء الثالث من الصحیفة يتمحور حول الملائکة.
وأضاف أن الملائکة هم کائنات روحانیة تحقق أمر الله وإنها حاضرة في کل أمر یحصل إذ یقول الإمام زین العابدین (ع) " الْهَابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ إِذَا نَزَل".
ثم یقول الإمام (ع) "وَ الْقُوَّامِ عَلَى خَزَائِنِ الرِّيَاحِ" أي أن الملائکة یوجدون في الریاح کما یوجدون في المطر.
وأکد الشیخ برندق أن الإنسان إذا أراد أن یصبح موحداً علیه ترك الأسباب والبحث عن الحقیقة والنظر في الأسباب والوساطات علی أنها مأمورة بأمر الله وإجتناب قول أن فلان لم یسمح لي بالتقدم أو الحصول علی شيء بل أن الله الفاعل الوحید وإن إختلفت السبل.
ویقول الامام زين العابدين(ع) في جزء آخر من كلامه " الْمُوَكَّلِينَ بِالْجِبَالِ فَلَا تَزُولُ" أي يقوم هؤلاء الملائكة بتثبيت الجبال في مواضعها، والحفاظ علي تماسكها لئلا تزول.