وعندما یعرف الإنسان أنه یعیش في دار فناء علیه أن یکون مستعداً للخسارة ولکن کیف علیه أن یکسب ذلك الإستعداد؟
وعندما یعطي الإنسان أهمیة قصوی لشيء ویجعله أساساً لحساباته المستقبلیة سیحزن علیه إن فقده وطالما لم یفقده یخشی فقدانه.
وبحسب القرآن الکریم والروایات فإن الدنیا دار فناء ولیست دار بقاء وعلی الإنسان عدم التمسك بها " قُل مَتاعُ الدُّنیا قَلِیلٌ وَ الآخِرَةُ خَیرٌ لِمَنِ اتَّقی"(النساء / 77).
ونحن نفقد الأشیاء منذ الطفولة وهذا أمرمعتاد ولکن من المهم أن نختار طریقاً یستحق أن نخسر من أجله الأشیاء.
فإذا آمنا بالحیاة الباقیة بعد الحیاة الفانیة لن نحزن علی فقدان أشیاء لأنه لن یکون هناك ممات وفناء بل هو إنتقال من دار فانیة إلی دار باقیة خالدة.