ایکنا

IQNA

السید علي فضل الله في حديث لـ"إکنا":

التقریب یهدف إلی إبراز نقاط الإلتقاء وإخفاء نقاط الإختلاف + فيديو

12:39 - October 17, 2022
رمز الخبر: 3488138
طهران ـ إکنا: قال رجل الدين الشيعي اللبناني "السید علی فضل الله": "من یعملون للتقریب هم یعملون علی أن یبیّنوا نقاط الإشتراك بین المسلمین لأننا تعودنا عند الإختلاف أن نری نقاط الإختلاف ولکن لا نری نقاط الإلتقاء".

وأشار إلی ذلك، خطيب جامع "الإمامین الحسنين" في بلدة "حارة حريك" بالعاصمة اللبنانية بيروت "السید علی فضل الله" في حدیث مع مراسل وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أجراه علی هامش المؤتمر الدولي الـ36 للوحدة الإسلامیة الذي نظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بمشارکة عشرات العلماء المسلمین من السنة والشیعة.

وفی معرض رده علی سؤال حول الهدف المطلوب من التقریب وهل یعني التقریب توحید المذاهب وجعلها مذهباً واحداً؟ قال "طبعاً لیس المقصود من التقریب هو أن یصبح السني شیعیاً أو أن یصبح الشیعي سنیاً"، مبيناً: "هذا لیس من الأهداف ولیس من الأمور التي یهدف لها من یعملون للتقریب بین المذاهب الإسلامیة".

وأضاف خطيب جامع "الامامين الحسنين" في بیروت "من یعملون للتقریب هم یعملون علی أن یبینوا نقاط الإشتراك لأننا تعودنا عند الإختلاف أن نری نقاط الإختلاف ولکن لا نری نقاط الإلتقاء".

وأکد رجل الدین اللبناني الشهیر أن "نقاط الإلتقاء بین المسلمین سنة وشیعة هي کثیرة جداً وتشهد علی ذلك کل الکتب التي صدرت عن المجمع العالمي للتقریب بين المذاهب الاسلامية فظهرت کم نقطة إلتقاء ما بین السنة والشیعة وبینت أن نقاط الإلتقاء هي أکثر بکثیر من نقاط الإختلاف سواء علی المستوی التشریعي أو الجوانب العقیدیة وفي الکثیر مما یلتقي علیه المسلمون وکذلك علی مستوی المفاهیم وحتی في القضایا التأریخیة".

وقال السید علي فضل الله "إن دور المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة هو أن یعطي تلك الصورة التي تقرب المسلمین بعضهم البعض".
التقریب یهدف إلی إبراز نقاط الإلتقاء وإخفاء نقاط الإختلاف
وأردف موضحاً "دائماً أنا عندما أتطلع إلی السني وأتطلع إلی الشیعي أتطلع إلیهم من موقع الإختلاف، السني عندما یتطلع إلیّ یتطلع من موقع الاختلاف وبالتالي أنا أتعقد منه وهو یتعقد مني بینما إذا تطلعت إلیه من موقع اللقاء هذا سوف یقرّبني إلیه ویقرّبه إلی بعد ذلك یمکن للحوار أن ینفتح".

وإستطرد رجل الدین اللبناني البارز مؤکداً "إذا ما فکّرنا بالقواسم المشترکة وبما یزیل هذا التباعد فلن نستطیع أن نصل بالحوار".

وتطرق السید علي فضل الله إلی موضوع التقریب في الإجتهاد، قائلاً "إن الأمر الآخر في التقریب هو السعي لفتح مجال الإجتهاد لعلنا نقرب المسافات أکثر في الکثیر من المجالات لأنه في الکثیر من القضایا إبقاء الأمور کما هي قد یجعل الأمور کما هي لکن من خلال تعزیز الإجتهاد قد نصل إلی تقریب أکثر وهذا ما ینبغي أن نسعى إلیه سواء کان علی المستوی التأریخي أو علی المستوی العقائدي أو غیر ذلك وهذا یساهم به الحوار الذي یحصل بین العلماء".

وأضاف خطيب جامع "الإمامین الحسنين" في بلدة "حارة حريك" بالعاصمة اللبنانية بيروت "أن الحوار قد یقرّب المسافات ونحن نعرف أن الکثیر من القضایا في السابق ما کان هناك إمکانیة للقاء".

وأردف السيد علي فضل الله قائلاً: "إن هناك الکثیر من القضایا التي یمکن أن یتم فیها تجدید الإجتهاد لنصل إلی قواسم مشترکة مثلاً في السابق لم یکن هناك للشیعي أن یصلي وراء السني أو السني وراء الشیعي لکن بناء علی الإجتهاد في هذا المجال أصبح هذا الشئ ممكناً".

وصرح رجل الدين اللبناني الشهير سماحة السید علي فضل الله أن دور التقریب هو هنا أن یسعی إلی تفعیل الإجتهاد لعلنا نصل إلی قضایا مشترکة أکثر مما هي علیه سابقاً وهذا من الأمور التي یساهم بها مجمع التقریب".

وأکد خطيب جامع "الامامين الحسنين" في بلدة "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أن التقریب یعمل علی اللقاء فیجعلنا نقترب من بعضنا أکثر ونتحدث وهذا من الأمور التی یسعی إلیه من یدعون للتقریب".

وحول أسباب عدم التقریب بین المسلمین خلال السنوات الماضیة قال "أولاً لا نستطیع أن نقول لیس هناك آثار للعمل الوحدوي بل هناك آثار ونجد الأمور أحسن من السابق ونجد هناك حواراً وإجتماعاً للعلماء".

وأضاف: "لکن بالأحری أن نقول إن العمل الوحدوي مستهدف فهناك من کلما یری هدوءا في الساحة علی الصعید المذهبي یسعی لإیجاد توتر ویطلق ذلك من خلال الفضائیات التي هي تحت أمره أو من خلال التواصل أو غیر ذلك".

وأردف موضحاً "هناك معرکة علی صعید الوحدة وإن هذه المعرکة دائماً بحاجة إلی تطعیم وإلی تحصین وکذلك إیجاد أسلحة جدیدة وکذلك لابد من المواجهة في هذا الإطار لذلك الأمور لن تکون بالسهولة التي نتصورها لأن هناك أجهزة أمنیة وثقافیة وسیاسیة تعمل لتعزیز مناخ التفرق لأنه إذا توحد المسلمون فسیجد العدو مشکلة في ذلك".

أخبار ذات صلة
captcha