وقام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة مسؤول العلاقات العامة فضيلة الشيخ حسين غبريس بزيارة كاهن كنيسة مار يوسف في حارة حريك سيادة الخوري عصام إبراهيم، حيث قدموا التهاني بمناسبة حلول الأعياد المجيدة، وعقب اللقاء صرح كل من سيادة الأب وفضيلة الشيخ ماهر مزهر بتصريح.
تصريح الخوري عصام إبراهيم:
نحن نرحب في كنيسة مار يوسف حارة حريك بجيراننا "تجمع العلماء المسلمين" الذين قدِموا من أجل تقديم واجب المعايدة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، فنحن نشكر زيارتهم، نحن وإياهم أهل وعائلة واحدة، وهذا الميلاد مثل كل الأعياد الدينية في لبنان هي للاحتفال بالسلام، لأن السيد المسيح عندما ولد بمغارة بيت لحم أنشدت الملائكة المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر. فهذا العيد بالنسبة لنا عيد العائلة أولاً، العائلة تتماسك مع بعضها البعض، تتضامن مع بعضها البعض على الصعيد الضيق وعلى الصعيد الكبير، نتضامن مع بعضنا البعض لكي نشكر الرب الخالق لأنه أرسل المسيح إلى الأرض لكي يجمع الشمل، ويضع السلام الحقيقي القائم على الاحترام المتبادل، القائم على التضامن المتبادل، على الأخوة، على العدالة، على الكرامة والحرية، كل هذه الأمور، إن شاء الله خاصة هذا الميلاد المجيد يكون بداية لميلاد لبنان الجديد الذي يمر بأحلك ظروفه هذه الأيام العصيبة، ويستتب كل شيء فيه ويستعيد هويته الأساسية، هو وطن الرسالة، مميز عن كل الأوطان بالعالم وبلدان العالم.
تصريح الشيخ ماهر مزهر:
تشرفنا وسُعدنا بلقاء الأب العزيز في هذا الصرح في عمق الضاحية الجنوبية، هذا الصرح الذي يؤكد مرة جديدة أنه لا يمكن لهذا البلد العزيز لبنان إلا أن يكون بجناحيه الإسلامي والمسيحي معاً لمواجهة العدو الوحيد في بلدنا، وفي عالمنا العربي والإسلامي هو العدو الإسرائيلي.
نحن في هذا المساء جئنا لنؤكد ونحن في أيام مباركة أيام مولد نبي الله عيسى عليه السلام، جئنا لنؤكد كتجمع لعلماء المسلمين في لبنان أن هذا المولد المبارك يجب أن يكون منطلقاً لنا جميعاً والذي يعبر وهو يعبر عن محبة المسيح عليه السلام لجميع خلق الله عز وجل، لنؤكد مرة جديدة على هذه المحبة التي لا يمكن لنا كلبنانيين إلا أن تعمنا جميعاً، هذه المحبة التي نحن بحاجة ماسة إليها لنُخرج بلدنا مما هو فيه نخرجه بالمحبة فيما بيننا، يجب أن لا نترك لهذا العدو الغاشم الصهيوني أن يفرق بيننا. كنا نتحدث قبل قليل كيف يمنع هذا العدو المسيحيين في فلسطين الحبيبة بوصولهم لأدائهم لصلواتهم، هذا العدو الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي يجب أن نحاربه بمحبتنا لبعضنا البعض لنُخرج بلدنا ونُخرج عالمنا من هذا العدوان الغاشم، وكل عام وأنتم بخير إن شاء الله.