وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز "ذو الفقار شرارة".
وبدأ القارئ "ذو الفقار شرارة" حديثه بالتكلم عن نفسه قائلاً: "ولدت في بلدة "طير دبا" الجنوبية بتاريخ 6 سبتمبر 2002 م، وترعرعت بها وكانت دراستي الأكاديمية في مدرسة الصادق (ع) في بلدة "عيتيت" الجنوبية التي كانت تحمل الفكر القرآني، الذي بدوره انعكس على طلابها، وكان الجوّ القرآني يؤنسنا كثيراً، فكنا نجلس ونتباحث بالتجويد والمقامات الموسيقية ويأخذنا الحديث ساعات طوال وكنا نقرأ القرآن تجويداً وتنغيماً. وأيضاً درست في جمعية القرآن للتوجيه والارشاد، وفي حوزة أهل البيت(ع) لدى الأستاذ العزيز السيد "حسين السيد" الذي كان له فضل كبير في التنمية التجويدة والنغمية".
وتابع القارئ اللبناني" ذو الفقار" حديثه أن البيئة التي عاش فيها كانت بيئة قرآنية وهذا أدّى إلى تلائم الظروف المحيطة وأدت به إلى الإتقان لكن كان لا بدّ من العمل أكثر لأن القرآن بحر واسع عميق".
وأضاف: "تابعت دراستي وطوّرت نفسي على عدة أصعدة تجويداً وتفسيراً وحفظاً وتنغيماً. وبدأت بعد ذلك بالصعود إلى المنابر في مختلف الأمسيات القرآنية في شهر رمضان وغيره فكان لهذا دور تعزيزي وزادت ثقتي بنفسي وكسرت حاجز الخوف من المنبر. ونسأل الله التوفيق للتقدم أكثر شاركت في المسابقات المحلية للقرآن الكريم لكن المسابقات الدولية للقرآن لم يتسنى لي المشاركة فيها".
وعن عوائق تقدم النشاط القرآني، أجاب القارئ "ذو الفقار شرارة": "من أهم العوائق التي قد تقف أمام النشاط القرآني في لبنان عدة أمور أولاً: عدم وجود الإقبال من قبل الناس على القرآن بشكل كبير كما نرى في بعض البلدان الأخرى مثل مصر. فالثقافة القرآنية قليلة عند الناس في لبنان لكن الحمد الله نحن نرى الآن تقدماً واسعاً في مجال التجويد فالجمعيات تعمل بجهد كي توصل صوت القرآن إلى كل المناطق اللبنانية".
ثانياً: قلة المدرّسين المتخصين في التجويد فعددهم لا يلبي كافة المناطق. البعض يبذل جهداً كبيراً حتى يرضي باقي المناطق التي تطلب التخصص وهذا يؤدي إلى استنزاف الأستاذ، لكنه بالمجمل، الثقافة القرآنية تتطور شيئاً فشيئاً وهذا يبشر بالخير للأيام القادمة إن شاء الله.
وعن طرق الأسرع للحفظ أجاب القارئ "ذو الفقار": "من الطرق التي أنصح بها الإخوة لحفظ القرآن هي الإستماع والنظر والقراءة في نفس الوقت فهذه الطريقة تُفعّل عدة حواس في نفس الوقت، وتكون كفيلة بالحفظ السريع، وقد تمكنت أنا شخصياً من الإستفادة من هذه الطريقة لحفظ عدة أجزاء من القرآن كي أتلوها في المحافل والأمسيات".
وعن تعاون المؤسسات القرآنية في لبنان مع المؤسسات والمراكز القرآنية في مختلف الدول العربية كان ردّ القارئ "ذو الفقار شرارة": "التعاون بين المؤسسات القرآنية اللبنانية جيد لكنه يحتاج بعض الجهد في تطويره أكثر وهذا حال كل شيء في الدنيا فلا شيء يقف عند حد، فما بالك بالقرآن! العلاقة بين المؤسسات القرآنية في لبنان وبين المؤسسات القرآنية في مختلف الدول الخارجية لا سيما الإيرانية جيد والدليل رأينا أن القراء اللبنانيين الذين ذهبوا إلى الخارج أبدعوا ونالو الدرجات العليا".
وفي الختام قدم القارئ "ذو الفقار شرارة " نصيحة قال فيها أنصح كل من لديه صوت جميل أو القابلية للحفظ أن يدخل عالم القرآن الكريم ويجوّد ويفسّر وينغّم فهذا له أهمية على صعيد ظاهر وباطن الإنسان.
وشكر القارئ اللبناني وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) قائلاً: أشكر الوكالة على هذه الاستضافة الجميلة والتي تفرح قلبي لأنها توصل صوت القرآن للناس والعالم أجمع وأسأل الله تعالى أن يأخذ بأيديكم وأيدينا نحو القرآن الموصل إلى الكمال إن شاء الله.