ایکنا

IQNA

الشخصیات القرآنیة / 25

عبرة في سیرة بني إسرائیل

14:31 - January 08, 2023
رمز الخبر: 3489392
طهران ـ إکنا: إن في حیاة بني إسرائیل عبرة لمن إعتبر فإنهم کانوا قوماً هداهم الله علی ید سيدنا موسی (ع) وأنقذهم ولکنهم إتخذوا نهجاً مختلفاً بعصیانهم وکفرانهم.

عبرة فی سیرة بنی إسرائیلوالنبي موسى(عليه السلام) هو مُوسَى بن عمران أحد أنبياء أولي العزم، بعثه الله لبني إسرائيل. ذُكرت قصته في القرآن في مواضع مختلفة، وبحسب ما ورد من الآيات القرآنية فإن موسى عاش إبان عصر الفراعنة، كما ذكرت قصته من ولادته وانتشاله من البحر، ثم هجرته إلى مدين والإقامة بجوار النبي شعيب(ع)، ثم نبوته وتكليمه من قبل الله في الوادي المقدس، لحين مواجهته فرعون وانتصاره على سحرته، ثم الخروج من مصر مع قومه بني إسرائيل، كما أشار القرآن إلى معجزاته من العصا واليد البيضاء وغيرها. كذلك أشار القرآن إلى قصته مع العبد الصالح الخضر وما جرى بينهما. كما اختلف في مدفنه وسنة وفاته وموضع قبره.

وبعث الله تعالی موسی (ع) لهدایة بنی إسرائیل واشتهروا بالیهود بعد إیمانهم.

وذکر إسم موسی (ع) في القرآن الکریم 136 مرة وأشار القرآن إلی أحداث حیاته 420 مرة جاء إسمه فی سور البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ویونس وهود وإبراهیم والکهف ومریم وطه والأنبیاء والشعراء والنمل والقصص والأحزاب والصافات والشوری الزخرف والنازعات والأعلی.

ووجد موسى(ع) ذات يوم رجلين يقتتلان، أحدهما إسرائيلي والآخر مصري، ولما رأى الإِسرائيلي موسى(ع) استغاث به، فجاءه موسى وضرب المصري بيده القوية على صدره فقتله ميتاً في الحال، أسف موسى لذلك؛ لأنه لم يكن يريد قتله، وإنما أراد أن يُبعد الفرعوني عن الرجل الإسرائيلي فقط، فأصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب الأخبار، حتى صادفته حادثة أخرى بعد عدم عودته لقصر فرعون، وإذا الذي بالإسرائيلي يستصرخه مرة ثانية، فأقبل عليه موسى(ع) قائلاً له إنك صاحب فتن ورجل مخاصمات، فأراد موسى أن ينصره مرة أخرى، لكنّ الإِسرائيلي ظن أنه يريد أن يقتله هذه المرة، فقال هل تريد قتلي يا موسى كما قتلت القبطي يوم أمس، فالتقط الناس هذه الكلمة حتى جاءه رجل يخبره بأن آل فرعون يأتمرون عليه، فغادر موسى مصر واتجه إلى مدين، وهي مدينة تقع على بحر القلزم محاذية لتبوك.

ولما دخل مدين وجد على بئر ماء وعليه جماعة من الناس يسقون أغنامهم، وبالقرب منهم امرأتان لم يستطيعا الوصول إلى الماء، فبادر هو بالسقي بدل عنهما، وبعد رجوعهما لوالديهما النبي شعيب عليه السلام، أرسل بطلبه ليكافئه على سقيه، فجاءته إحداهما وهي تمشي مستحية إلى أن أخذته وصار موسى(ع) في بيت شعيب، فزوجه إحدى بناته على أن يكون أجيراً عنده لثماني سنين، وقيل إنه أتم عشر سنين في الغربة راعياً للغنم بجوار النبي شعيب عليه السلام، ثم حزم حقائبه مع أهله واعتزم السفر إلى مصر استعداداً للتكليف الإلهي.

ولما سار موسى مع أهله من مدين متوجهاً إلى مصر، ضل الطريق في ليلة مظلمة وباردة، حتى رأى ناراً تضيء من جانب الجبل، وكانت النار تخرج من غصن أخضر وبعد توجههة لها نودي موسى نداءاً إلهياً من الجانب الأيمن للوادي، كما أُمر بخلع نعليه لوضع قدمه في أرض مقدسة.

أوحى الله لموسى وأعطاه الآيات، وهي: قلب العصا إلى أفعى وجعل اليد بيضاء، وكلّفه أن يحمل الرسالة إلى فرعون وملأه، كما طلب موسى أن يرسل الله معه أخاه هارون ليكون له معيناً.

وبعد أن وصل موسى(عليه السلام) إلى مصر، ذهب مع أخيه هارون إلى فرعون ليبلغاه رسالة الله في وحدانيته وأن يرفع يد الظلم عن بني إسرائيل لکن فرعون رفض قبول التوحيد وحاول قتل سيدنا موسى(ع) ورفاقه حيث  هرب سیدنا موسى(ع) من مصر مع بني إسرائيل وبهذه الطريقة أنقذ موسى(ع) بني إسرائيل من الظالمين.

وسار بنو إسرائیل نحو الأرض المقدسة وهي أرض الشام وحصلوا علی قوة كثيرة حیث کان علیهم الحرب ولکنهم عصوا أمر موسی (ع) فقالوا له إذهب أنت وربك للحرب وهکذا منعهم الله من دخول الأرض المقدسة لمدة أربعین سنة حیث عاشوا المجاعة حتی أمر الله برفعها عنهم بعد أربعین عاماً.

وبحسب المصادر التأریخیة فارق سيدنا موسی (ع) الحیاة 17 قرنا قبل میلاد المسیح (ع) في الـ 120 أو 126 من العمر ولم یعرف محل دفن موسی (ع).

captcha