والمعجزة هي الأمر الخارق للعادة يحصل من أجل إثبات النبوة المصحوب بالتحدي وعدم المعارضة، وتأكيد عملي على أن صاحب الدعوة مرسل من قبل الله ومرتبط به.

وبعث الله النبي محمد (ص) ليبلّغ رسالته ولكن لم يؤمن به القوم في البداية حتى أراهم معجزات أدهشتهم فآمنوا برسالته وبنبوته.

وكان القرآن الكريم كتاب من عند الله ومعجزة نبينا الكريم (ص) وتأكيداً لذلك تحدّى القرآن كل من يشكك في أن القرآن الكريم كتاب من عند الله أن يأتي بمثله وذلك لقوله تعالى " فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ".

والدليل الآخر الذي يبيّن أن القرآن الكريم إعجاز من عند الله هو ضمه لبعض الوقائع العلمية التي ثبتت علمياً بعد قرون من الزمان ومنها الآية 14 من سورة المؤمنون المباركة " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا".

ومن أوجه الاعجاز القرآني هو أنه لم يتعرض إلى تحريف أو تزوير على مرّ الزمان وذلك بأمر من الله ووعد منه لقوله تعالى "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلّت / 42).

ومن المعجزات الأخرى للنبي محمد(ص) هي حادثة انشقاق القمر، وهي حادثة عظيمة تعتبر من دلائل النبوة الحسية، وهي معجزة من معجزات الرسول(ص) وقد وقعت هذه الحادثة بعد أن طلب المشركون من النبي(ص) أن يُريهم علامةً تدل على صدق نبوته، فأراهم القمر مقسوماً إلى نصفين، ورأى المشركون انشقاق القمر إلى نصفين بأعينهم وقد تحدّث القرآن الكريم عنها في قوله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ؛ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ"(سورة القمر / 1 و 2).

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: