وأشار إلى ذلك، الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية بمدينة "قم" الإیرانية "حجة الإسلام والمسلمين هادي عباسي خراساني" في محاضرة له حول تفسير الآيتين 32 و 33 من سورة آل عمران المباركة حيث تحدث عن الكفر وما يؤدي إليه.
وأشار الى الآية 32 من سورة "آل عمران" المباركة "قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ"، قائلاً: إن هذه الآية تفيد بأن المحبة تجمع بين الولاء والطاعة والمعرفة.
وأضاف أن لفظ الكافرين إستخدم في القرآن الكريم نقيضاً للشاكرين على سبيل المثال عندما يقول تعالي "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا"(الانسان / 3) وإن الكفر يبدأ عندما يصدّ الإنسان عن شكر النعم الإلهية، لأنه إذا كان الإنسان مؤمناً بالله عزوجل، فلن يسقط في وادي الكفر.
وقال إن النبوة والرسالة لهما حقيقة واحدة ولكنهما لأزمنة مختلفة فإن النبي والرسول والإمام لهم شخصية حقيقة وأخرى اعتبارية وإنهم متساوون في الشخصية الحقيقية كما أن للرسالة درجات فهناك أنبياء أشرف من غيرهم كما أن نبينا الكريم محمد(ص) هو أشرف الأنبياء.