ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

القرآن هو دستور الدين الإسلامي وإحراقه يُعدّ تحدياً سافراً لكل المسلمين

10:45 - February 28, 2023
رمز الخبر: 3490159
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "السید يوسف علي رضا" أن القرآن الكريم لايمثّل كتاباً مدرسياً أو مؤلفا عادياً هو كتاب الله ودستور الدين الإسلامي وإحراقه يُعدّ تحدياً سافراً لكل المسلمين في كل بقاع الارض.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان "الإعلامية ريما فارس" حواراً   مع القارئ اللبناني "السيد  يوسف علي رضا".

وفي التعريف عن نفسه قال: "أنا "يوسف علي رضا" نشأت في قرية لبنانية جنوبية وهي "دير قانون النهر"  والتي تبعد حوالي  عشرة كيلومترات عن مدينة "صور".

وأضاف: "وصلت في دراستي الى البكالوريا المهنيه سنة ثالثه وقد تعذّر علينا متابعة دراستنا في الجامعه فهي لم تكن موجودة في حينها في مناطقنا حيث كانت في العاصمة فقط".

وأشار الى أن "البداية القرآنيه كما هو الحال بدأت من البيت القرآني من الجد الى الأب الى الأخ الأكبر وصولاً الينا، بعدها التحقت بجمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في مدينة "صور" وبدأت بالتعلم على الأحكام التجويديه والقراءة المتقنه حيث حصلت على نتيجة خولتني الحصول على منحة للمشاركة في دورة النغم والصوت في الجمهورية الاسلامية الايرانيه في العام 2010 للميلاد".

وفي معرض ردّه على سؤال هل يعبّر حرق القرآن الكريم عن حرية التعبير أم يعبّر عن الحقد وعدم امتلاك أدنى مستوى من العقلانية والوعي؟ قال "السيد يوسف علي رضا" "تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية غيرك، هذا قانون عالمي لكافة بني البشر سواءً  كان كافراً أم مؤمناً، فاذا  قلنا إن الناس مسلطون على أموالهم وعلى أرزاقهم وعلى ممتلكاتهم،  فهم أحرار في التصرف بها كيفما شاؤوا، يحفظونها إن أرادوا، وإن شاؤوا بغوا فيها، ولكن حينما يصل الأمر الى العبث في ممتلكات الغير والقضاء على أمجاد الغير والتكفير بمعتقدات الغير، فهذا لم يعد حرية رأي، هذا يصبح إعتداء على القرآن الكريم فهو لايمثل كتاباً مدرسياً أو مؤلفا عادياً هو كتاب الله ودستور الدين الإسلامي، وإحراقه يُعدّ تحدياً سافراً لكل المسلمين في كل بقاع الارض".

و السؤال للسيد "يوسف رضا " عن إذا كان التعبير ينطبق على حرق القرآن الكريم ولا ينطبق عن إبداء الرأي عن الصهاينة وأفعالهم؟ كان ردّه: "للأسف نحن نعيش  الانتقائية مع قوم قد ابتلانا الله بهم، فهم لايرون إلا في عين واحده، فإن اصابتهم مصيبة قالوا هذه من عندك، وإن اصابهم الخير قالوا هذا من عند الله، فهم آمنوا ببعض الكتاب، وكفروا ببعض، يقتلون ويأسرون ويسجنون تحت شعار الدفاع عن النفس، وهذا ليس بجديد عليهم فهم متجذرون بذلك منذ عهد الانبياء والرسل، وحين يصادفون من ينتقدهم أو يدافع عن أرضه وعن عرضه وعن ماله، يصبح الأمر معاداة للساميه وشعارات سموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان".

وتابع القارئ "يوسف رضا" حديثه في الإجابة عن هل أن لغة الحوار بين الأمم والشعوب استبدلت بالحرق والسب والشتيمة؟ قال: لو كان الحوار حواراً نبوياً أصيلاً مندرجاً تحت كلمة سواء بين المسلمين جميعاً لأفضى ذلك إلى نتيجة إيجابية لانه مع إنداد الله وكتابه، ولكن حينما نرى "الإنتقائية" وهو (مذهب فكري لايلتزم بإطار واحد أو مجموعة معينة من الأفكار) عند كثير من المسلمين الذين لايرون في القرآن إلا رسمه ولا في الإسلام إلا اسمه فهم أجدر بألايقيموا حدود الله واذا ما حاولوا أن يقيموا حدود الله بزعمهم، نراهم يقيمونها على فريق واحد من المسلمين الذين آمنوا بالله وبرسوله وما نزل على النبي محمد(ص) وهو الحق وهو علي(عليه السلام)، فمن الطبيعي أن الحوار معهم لا يعطي نتيجة في عالمنا هذا ويفسح بالمجال للمتطاولين على تدنيس القرآن واحراقه".

 وفي السؤال للقارئ "يوسف" عن الخطوات التي يمكننا القيام بها ضد هذه الأعمال الاستفزازية؟ أجاب: "من الطبيعي أن لا نطفأ النار بالنار، فكل حريق له مواده الخاصة في إخماده، ولكن حينما يصل الأمر الى إحراق القرآن الكريم عندها يجب الوقوف بحزم "فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ"(الآية الـ194 من سورة البقرة) فقد قطعت رؤوس وهدمت صوامع وبيع وصلوات بتهمة الإنتماء لأهل بيت النبي(ص) ومولاة وصي رسول الله علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين  ولكن حينما يحرق القرآن الكريم.للأسف حدّث ولا حرج، لو أن شخصاً أحرق علماً لدولة ما تراهم قد اتخذوا اجراءات دبلوماسية وإغلاق سفارات وسحب سفراء، إن لم نقل حروباً ودماراً.

وعن الواجبات التي ينبغي على المسلم أن يؤديها حتى يعطي الصورة الناصعة عن القرآن؟ أجاب القارئ "يوسف علي رضا" عن مولانا الصادق (ع) "شيعتنا من عمل بعملنا أهل البيت(ع) فسُئل(ع) كيف يكون ذلك يابن رسول الله؟ قال "اعملوا بكتاب الله حتى اذا رأوكم دنو منكم" فعلى المسلم وخصوصاً الموالي ان يكون عاملاًً بكتاب الله حافظاً لحدوده ومنتهياً بنواهيه، فلا يمكن للقرآن أن يبقى عضيناً مهجوراً، فقط يقرأ في المناسبات وعند المصائب، بل علينا أن نثبت بأفعالنا وليس بأقوالنا فقط أن القرآن فعلاً هو يهدي للتي هي أقوم.
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....

أخبار ذات صلة
captcha