وفي حديثه لقناة RT، قال الشيخ عكرمة صبري: "هناك خلفية تعصبية في نوع من الحقد الأسود بحرق المصحف الكريم".
وأضاف: "هذا التصرف الشائن ينعكس على طبيعة تفكيرهم ومواقفهم السلبية، ونحن نستنكر هذا التصرف من الجنود، ونؤكد لهم أن الله قد كفل بحفظ القرآن الكريم".
وتابع: "إن حرق المصحف لن يؤثر بمنزلة القرآن في نفوس المسلمين".
وعن السبيل لمواجهة هذا الفكر الذي لا يتردد بإحراق الكتب المقدسة وقتل المدنيين وإعدام الأسرى، علق الشيخ عكرمة صبري قائلاً: لا بد من هذا الفكر أن يواجه بفكر آخر..الفكر الإسلامي الذي يعتمد على العقل والموضوعية والنزاهة والعدالة..والفكر الإسلامي لا يمكن أن يُغلب، بينما الأفكار المنحرفة، سرعان ما تتبخر وتنهزم، ونحن نعتبر ما يقومون به هو انعكاس لمواقفهم المخزية، ولن يؤثر هذا على مواقفنا الثابتة الإيمانية من القرآن الكريم".
وعما إذا كان الجنود وأصحاب هذا الفكر "على حق" أو "مظلومين"، أوضح الشيخ عكرمة قائلاً: "ما يقومون به هو نتاج لأفكارهم العفنة، ونحن لم نظلمهم لأن مقطع الفيديو موثق وليس مجرد إشاعة، وهذه التصرفات التي قاموا بها بوقاحتهم وثقوها هم أيضاً، وهم يريدون التحدي والاسنفزاز، ولا يمكن لهذه المواقف الاستفزازية أن يكون لها نتائج طيبة".
وعن السكوت الإعلامي عن هذا العمل، علق الشيخ عكرمة صبري قائلاً: "هذا تقصير من وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدول العربية، لا بد لنا أن نغضب لهذا الفعل الشائن، ولهذا التحدي الحاقد، ونحن نطالب وسائل الإعلام العالمية أيضاً، بأن تدين وتستنكر هذا التصرف، لأننا نحن بشكل عام نحترم الكتب السماوية، فلا يمكن للمسلم أن يقوم بأية ردة فعل ليعتدي على أي كتاب سماوي".
المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يدين حرق القرآن على يد جنود من القوات الاوكرانية
وأدان مدير الإعلام والتوثيق للمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، محمد البغداد ما وصفه بـ"الطريقة الوقحة" في تدنيس نسخ من القرآن الكريم على يد جنود من القوات الأوكرانية.
وقال البغداد في تصريح لـRT "إن الإقدام على حرق المصحف الشريف وبهذه الطريقة الوقحة، يكشف عن تجرد المنظومة الغربية برمتها من أبسط القيم التي تنادي بها، وهي في الوقت نفسه تصر على إكراه الآخرين على الالتزام بها، وهي القيم التي تقوم على احترام المقدسات وتقدير الثقافات المختلفة، مما يجعل العالم يكسب دليلاً جديداً يثبت تناقض الغرب ومدى احتقاره للآخر المختلف عنه".
وأكد البغداد هذه الجريمة التي لا يكفي التنديد بها أو إدانتها تأتي بعد أيام قليلة من دعوة الأمين العام للامم المتحدة إلى ضرورة احترام مقدسات المسلمين والعمل على الاستفادة من شهر رمضان الكريم الذي هو شهر للتضامن بين الناس والكف عن العدوان والاحساس بالمكلومين والمظلومين من البشر".
واعتبر البغداد أن "الغرب لا يحترم حتى النظام والقانون والمؤسسات الدولية المعتمدة.. لا ينبغي أن ننسى أنه هذه الأيام عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا والسعى إلى تقارب الشعوب واحترام المقدسات وتقدير الثقافات، ولكن الغرب الخاضع للصهيونية التي تقوده نحو التصادم مع الآخرين وتضغط عليه من أجل التورط في المزيد من التناقضات ونشر العداوة بين البشر وإشعال الحروب بين الناس، تجعله يتجاهل كل الجرائم التي ترتكب في فلسطين من طرف الكيان الصهيوني ويغض الطرف عما يرتكب في حق المسلمين ومقدساتهم في الغرب، وسيخرج علينا بعض المتحدثين باسمه قائلين إن هذه الجرائم أعمال معزولة ولا تمثل إلا أصحابها".
وأردف مدير الإعلام والتوثيق للمجلس الإسلامي الأعلى الجزائري لـRT: "وفي العديد من المرات رأينا الغرب يطالب بعقوبات دولية، مدعيا وجود جرائم ضد الإنسانية في هذه الحرب، ولكنه لا يتكلم عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين وحرق المصحف الشريف".
واختتم تصريحه: "أعتقد أنه حان الوقت لكشف تناقضات الغرب ومزاجية نخبه تجاه الآخرين وأن يعرف العالم أن الغرب ومن ورائه الصهيونية، لا يقود البشرية إلا إلى الهلاك والمزيد من التدمير".
رجل دين بحريني يتحدث عن دلالات تدنيس جنود أوكرانيين نسخاً من القرآن
ودان الشيخ عبد الله الصالح، نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي، أستاذ الدراسات العليا بجامعة حوزة قم في إيران، جريمة تدنيس جنود أوكرانيين لنسخ من المصحف الشريف.
وفي حديث لـRT، قال الشيخ عبد الله الصالح: "هذه أساليب العاجز، تدنيس المقدسات لا يغير من قيمتها، ولا من واقع أتباع هذه الديانات التي يقدسونها، بالعكس يزداد حبهم لما يدنس من مقدسات".
وأضاف الصالح: "القرآن الكريم كتاب نور ورحمة وهداية وبركة على الأمة، وهذه الأساليب تنم عن نفسيات مقترفيها، هؤلاء الذين يحقدون على الدين والكتب السماوية هم الذين يقومون بهذه التصرفات".
وأكمل: "الغرب يظهر يوما بعد آخر حجم النفاق الذي يكنه داخل نفسه..وأقصد معظم الجو الموجود في الغرب وليس كله، وخاصة الحركات المتطرفة، سواء النازية منها أو الصهيونية أو غيرها التي تحاول أن تهين غيرها بلا مبرر".
وحول المسؤول عن ازدراء الأديان والمقدسات وفرض قيمه، قال الشيخ الصالح: "هناك توجه عام تجاه الأديان..الكثير من الغربيين لا دينيين، ويوجد الحركات المتطرفة المضادة للدين، التي تعمل لهدم القيم الاجتماعية والدينية والثقافية، وفي نفس الوقت يطالبون باحترام الأقليات الأخرى، هم الذين يزدرون الأديان والجماعات الأخرى الغير متوافقة معهم، حتى المسيحيين في الغرب لا يسلمون من هذه الممارسات".
عالم أزهري يعتبر حرق القرآن على يد جنود أوكرانيين جريمة كبرى تؤجّج الفتن
رد العالم الأزهري المصري سعد الفقي أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، على قيام بعض الجنود الأوكرانيين بحرق المصحف الشريف في فيديو سبب في غضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشيخ سعد الفقي، إن هذه جريمة كبرى في حق كتاب الله تعالى، والإسلام يأبى تدنيس الكتب المقدسة كالتوراة والإنجيل والقرآن، والتحقير من شأنها تمزيقاً أو تدنيساً يخالف كل القوانين الدولية التي تحفظ للإنسان دمه وعرضه ومعتقده.
وأشار إلى أنه لو صح ما تداولته المواقع من قيام جنود أوكرانيين بتدنيس المصحف فهذه جريمة شرعية وتعارض مواثيق الأمم المتحدة التي تخول لكل إنسان حرية المعتقد والحفاظ على دور العبادة وحمايتها والكتب المنزلة من عند الله ومنها المصحف الشريف.
وأضاف الشيخ الفقي بأنه ليس أقل من اعتذار عاجل من حكومة أوكرانيا على الجريمة لكل المسلمين في شتى بقاع الأرض، ومن شأن هذه التصرفات الحمقاء تأجيح الفتن بين أصحاب العقائد وبث روح الكراهية بين البشر.
ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية التي يقاتلها الجيش الروسي في عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا مقطع فيديو، وهم يدنسون القرآن الكريم.
وظهر في الفيديو أحد الجنود، وقد أحضر عدداً من نسخ القرآن فيما قام آخر بتقطيعها وحرقها تباعاً وسط وابل من الشتائم والكلام البذيء، كما قام أحدهم بتقطيع شحم الخنزير على نسخة من القرآن.
ورداً على هذا التصرف توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذين دنسوا القرآن الكريم على عتبة شهر رمضان المبارك.
وكتب قديروف رداً على الجنود الأوكران: "هذا هي الفاشية والشيطانية الحقيقية بداخلكم. سأرى كيف ستجرؤون على لمس القرآن الكريم، لو كان على الأقل شيشاني أو مسلم بالقرب".
وأضاف: "لن تجرؤوا على ارتكاب هذا العمل التجديفي إذا لم يكن مثل هذا النهج تجاه أمة أجنبية وثقافة ودين أيديولوجية دولتكم... لن أدخر أي جهد وموارد للعثور عليكم ومعاقبتكم! وأدعو الله تعالى أن يعجل بنهايتكم الوشيكة".
كما أدان قديروف بشدة المسلمين الذين يقاتلون في صفوف نظام كييف، وقال: "ما هو شعوركم بأن تكونوا في نفس مرتبة أعداء الله؟ ما المبرر الذي تجدوه لأنفسكم في يوم القيامة؟، لا عذر لكم! ستكونون ملعونين مثل أولئك الذين تجرأوا واعتدوا على القرآن الكريم".
المصدر: روسيا اليوم