وأشار إلى ذلك، الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية بمدينة "قم المقدسة"، "حجة الإسلام والمسلمين "جواد محدثي" في محاضرة له في شرح المناجاة الشعبانية واصفاً إياها بالنجوى الجميل.
وأشار إلى مقطع من المناجاة "إِلٰهِى كَيفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِى بَعْدَ مَماتِى وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِى إِلّا الْجَمِيلَ فِى حَيَاتِى؛ إِلٰهِى تَوَلَّ مِنْ أَمْرِى مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَعُدْ عَلَىَّ بِفَضْلِكَ عَلىٰ مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ. إِلٰهِى قَدْ سَتَرْتَ عَلَىَّ ذُنُوباً فِى الدُّنْيا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلىٰ سَتْرِها عَلَىَّ مِنْكَ فِى الْأُخْرى".
وجاء في الدعاء أيضاً "إِلٰهِى قَدْ سَتَرْتَ عَلَىَّ ذُنُوباً فِى الدُّنْيا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلىٰ سَتْرِها عَلَىَّ مِنْكَ فِى الْأُخْرى" والستر هو من الصفات الإلهية وأن الله تعالى ستار للعيوب وعلى الإنسان أن يقتدي بهذه الصفة الإلهية و أن يحتذي بربه في الستر على الآخرين.
ونقرأ في دعاء "كميل بن زياد" قول الإمام علي (ع) "وَلاَ تَفْضَحَنِى بِخَفِىِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّى".
ويقول الإمام علي بن الحسين (ع) تعلموا من الله سبحانه وتعالى الستر و حفظ العرض ولا تكشفوا أسرار الناس و هي لديكم.
كما يقول الامام السجاد(ع) في الصحيفة السجادية: "إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ اَلصَّالِحِينَ فَلاَ تَفْضَحْنِي يَوْمَ اَلْقِيمَةِ عَلَى رُؤْسِ اَلْأَشْهَادِ إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي وَ عَفْوُكَ أَعْظَمُ مِنْ عَمَلِي إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ إِلَهِي اِعْتِذَارِي إِلَيْكَ اِعْتِذَارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يَا كَرِيمُ يَا أَكْرَمَ مَنِ اِعْتَذَرَ إِلَيْهِ اَلْمُسِيئُونَ".