وسأل النائب عن حزب العمال في ويكفيلد (سيمون لايتوود) وزير الأمن (توم توجندهات) عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستمنع بالودان من دخول البلاد.
وقال لايتوود، أمس الاثنين، خلال جلسة عامة لمجلس العموم: "نُقل عن السياسي الدنماركي اليميني المتطرف المعادي للإسلام راسموس بالودان أنه سيسافر من الدنمارك إلى ويكفيلد، لغرض وحيد هو حرق القرآن في مكان عام".
واضاف: بالودان سبق أن سُجن في الدنمارك لتصريحاته البغيضة والعنصرية. إنه رجل خطير لا ينبغي السماح له بدخول هذا البلد. هل يمكن لوزير الداخلية أن يؤكد لي ولمجتمعي أن الحكومة تتخذ إجراءات لمنع ذلك؟.
وقال وزير الأمن البريطاني توجندهات إنه سيتم منع بالودان من دخول البلاد، مؤكدًا أنه أضيف إلى مؤشرات التحذيرات في البلاد، وبالتالي فإن سفره إلى المملكة المتحدة لن يكون مفيدًا للصالح العام، ولن يُسمح له بالدخول.
وبموجب قانون المملكة المتحدة، فإن جهود بالودان لحرق القرآن تُعَد جريمة كراهية.
وتصف المبادئ التوجيهية لدائرة النيابة العامة البريطانية جريمة الكراهية بأنها أي جريمة يرى الضحية أو أي شخص آخر أنها مدفوعة بالعداء أو التحيز على أساس العرق أو الدين.
وكان بالودان نشر فيديو على تويتر، يوم الأحد، أعلن فيه أنه سيسافر إلى المملكة المتحدة لحرق القرآن علانية يوم الأربعاء، تزامنًا مع بداية شهر رمضان.
وأضاف بالودان أنه سيقوم بهذا الفعل انتقامًا لإيقاف طالب من ويكفيلد في غرب يوركشاير، قال إنه استُهدف بعد حادث يتعلق بالقرآن.
ویذكر أن بالودان أسس حزب (الخط المتشدد) اليميني المتطرف في الدنمارك عام 2017، الذي فشل في تجاوز عتبة الفوز بمقاعد في الانتخابات العامة عام 2019، كما لم يفز بأي مقعد في الانتخابات المحلية عام 2017.
وعلى الرغم من حصوله على الجنسية السويدية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإنه مُنع من دخول السويد عام 2020 بسبب رأيه في الإسلام والهجرة غير النظامية.
ومنذ يونيو/حزيران 2020، تم تكليف إحدى وحدات الشرطة بحمايته باستمرار بعد محاولة الاعتداء عليه في الدنمارك.
وفی ینایر/كانون الثاني الماضي، حصل بالودان على إذن للقيام بمظاهرة أمام السفارة التركية في ستوكهولم “لحرق القرآن”، وأشعل النار في نسخة من المصحف الشريف بعد خطبة طويلة استمرت نحو ساعة، هاجم فيها الإسلام والهجرة في السويد.
وتعلیقا على تلك الواقعة، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن استفزازات بالودان المعادية للإسلام كانت مروعة. وتسببت الواقعة في خلاف دبلوماسي مع تركيا، التي ألغت زيارة وزير الدفاع السويدي إلى أنقرة.
المصدر: الجزيرة مباشر