إن الحیاة التی نعیشها سریعة وقد یتسائل البعض عن أي هدف خلف هذه السرعة الفائقة التي نسلك بها طریق الحیاة؟
والقرآن الکریم یطلب منا الإسراع ویرید من عباد الله التسابق ولکن التسابق في الخیر والإحسان وذلك لقوله تعالی " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"(آل عمران / 133).
ویقول بعض العلماء فإن الجنة والنار موجودتان في الدنیا وعلی البشر الإسراع في الطریق الذي یضمن له المغفرة کما یقول الإمام علی (ع) في تفسیره للآیة الکریمة "سارعوا الى أداء الفرائض".
وتتضمن الآیة الکریمة تعالیم بضرورة الإسراع في الخیر لقوله تعالی "سارعوا" ویجب الإسراع في طلب الغفران والتوبة کما أنها تؤکد أن المغفرة من عند الله وحده.
ويشير المفسر الايراني للقرآن الكريم "الشيخ محسن قرائتي" في تفسير "النور" الى عدد من تعاليم الآية الـ133 من سورة "آل عمران" المباركة:
1 ـ الاسراع في الخير يزيد من قيمته: «سارِعُوا».
2 ـ یجب الإسراع في طلب الغفران والتوبة. «سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ».
3 ـ المغفرة من عند الله وحده.«مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ».
4 ـ المغفرة أولاً ثم الدخول الى الجنة. «مَغْفِرَةٍ ... جَنَّةٍ».
5 ـ إن الإسراع في جنة المتقین يقتضي أن نكون من المتقین. «السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: