بالإضافة إلى نظام الخلق هناك نظام في التشريع الإلهي:
أولاً: نظام التكوين خُلق بأحسن وجه كما قال تعالى " الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ" كما أن نظام التشريع أيضاً خُلق بأحسن وجه ما قال تعالى "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ...".(الزمر / 23).
ثانياً: أمر الله العباد في التفكر والتدبر في التكوين فقال تعالى "أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ"(الروم / 8) وقال تعالى "او لم ینظروا فى ملكوت السموات والارض"(الأعراف / 85)، كما قال تعالى افلا یتدبّرون القرآن ام على قلوب اقفالها(النساء / 82).
ثالثاً: نظام التكوين يخلو من أي عيب ونقيصة وذلك لقوله تعالى "الّذى خلق سبع سموات طباقاً ما ترى فى خلق الرّحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور"(الملك / 3)، كما قال الله سبحانه وتعالى "«أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا»(النساء / 82).
رابعاً: البركة والعظمة الإلهيتان هما ينبوع نظام التكوين وذلك لقوله تعالى "تبارك الذى جعل في السماء بروجاً و جعل فیها سراجاً و قمراً منیراً"(الفرقان / 61).
كما قال الله تعالى في الآية الـ85 من سورة "الزخرف" المباركة "وتبارك الذى له ملك السموات و الارض" وقوله تعالى "تبارك الذى نزل الفرقان على عبده لیكون للعالمین نذیراً"(الفرقان / 1).
مقتطفات من كتاب "أصول العقائد(التوحيد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"