واستخدم نبي الله إبراهيم (ع) التوبة سبيلاً لتربية قومه وأبناءه ومن نماذج استخدام إبراهيم (ع) التوبة والنموذج هو توبة إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) في القرآن الكريم " رَبَّنَا وَ اجْعَلْنَا مُسْلِمَين لَكَ وَ مِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَ أَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَ تُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم"(البقرة / 128).
ويقول المفسر القرآني الكبير العلامة الطباطبايي (ره) إن توبة إبراهيم وإسماعيل (علیهما السلام) في القرآن الكريم تعني تقربهما من الله تعالى كما أن التوبة في الآية الكريمة التالية تعني العودة والإنابة "قَدْ كاَنَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فىِ إِبْرَاهِيمَ وَ الَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمهِمْ إِنَّا بُرَءَ ؤُاْ مِنكُمْ وَ مِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكمْ وَ بَدَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَ الْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتىَ تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَ مَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شىْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكلّْنَا وَ إِلَيْكَ أَنَبْنَا وَ إِلَيْكَ الْمَصِير".
ومن الملاحظات المهمة في التوبة والتي يجب الأخذ بها بعين الاعتبار هي أن المربي لا يجب أن يترك من يربي بمجرد ظهور خطأ منه لأن الإنسان قد يخطئ ولا يفعل ذلك عن علم وقصد.
ومن واجبات المربي أن يقوم بتوعية من يربي وأن يعرفه بالأخطاء ثم أن يتقبل التوبة من وما لم يفعل ذلك فلن يكون له أثر في تربية من يتبعه.