ومعرفة الثقافة الدينية في منطقة شبه الجزيرة العربية لفترة قبل الإسلام تتم عبر دراسة البرديات، والنقوش والمسكوكات وفيما بعد المخطوطات القرآنية لأنها تعكس تطور الخط القرآني على مر الزمان.
ويتم تصنيف اللغات والخطوط العربية في شبه الجزيرة العربية الى لغة جنوب شبه الجزيرة العربية، والتي تسمى اللغة العربية القديمة، ولغة شمال شبه الجزيرة العربية، والتي تنقسم أيضاً إلى اللغة العربية الشمالية القديمة والعربية القديمة.
وشهدت شبه الجزيرة العربية أربع حضارات متزامنة وهي "سبأ"، و"قتيان"، و"حضرموت"، و"معين" بالإضافة إلى حضارة "حمير".
وبحسب الآثار المتبقية تكشف حفريات حضارة "حمير" عن وجود آلهات كُثر كانت تُعبد حتى العام 400 ميلادي أي قبل التأريخ الإسلامي وكان لدى القوم آنذاك رب عظيم يعبده معظم الناس إلى جانب أصنام أخرى.
وشهدت فترة القرن الثالث والرابع ميلادي تراجعاً في أعداد الآلهات والأصنام وهذا دليل على أن عبادة الأصنام كانت في تراجع والملفت هنا أن الملوك لم يقوموا بنحت أو كتابة أي أثر منذ العام 300 ميلادي وذلك بسبب ترديدهم وريبهم في الآلهات الموجودة.
مقتطفات من محاضرة الأكاديمي الايراني والأستاذ بجامعة "الخوارزمي" الايراني "الدكتور محمد علي خوانين زادة" في ندوة "ديانات شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة المتأخرة"