وإن التذكير في القرآن الكريم هو عبارة عن استرجاع الماضي والمحافظة على المعرفة التي كسبها الإنسان من خلال التجربة في الماضي.
وفي هذا النهج يقوم المربي بإزاحة غبار النسيان من ذاكرة المتربي وخلق الرغبة في النفس للتصدي للأخطاء السابقة ومعالجتها من خلال الاعتبار من الماضي وهذا نهج أساسه الماضي الذي عاشه المتربي.
واستخدم الله تعالى هذا النهج لتذكير السابقين بما أنعم عليهم من قبل إذ قال "يَابَنىِ إِسْرَءِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتىَ الَّتىِ أَنْعَمْتُ عَلَيْكمُ وَ أَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَ إِيَّاىَ فَارْهَبُون"(البقرة / 40).
وفي سيرة إبراهيم (ع) أيضاً نشاهد قوله تعالى "وَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذَالِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَ تخْلُقُونَ إِفْكا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُواْ عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ وَ اشْكُرُواْ لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُون"(العنكبوت / 16 و17) حيث يريد إبراهيم (ع) تذكير القوم بالحقيقة وأن الله هو الذي أنعم عليهم منذ وجدوا.
والتذكير الثاني في الآية الكريمة هو تنبيه إبراهيم (ع) للقوم بأنهم سوف يرجعون إلى الله فعليهم عبادة الله وحده.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: