وقال الله تعالى في الآية 114 من سورة النساء المباركة "لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا".
وقيل في ذم النجوى وهي الهمس والتحدث بصوت ضئيل عن الآخرين أنها من عمل الشيطان وصرحت في ذم النجوى جميع الديانات السماوية لما تُسبب من أذى للآخرين.
ورغم ذلك ورد في السنة استثناءات للهمس فإنه عمل حسن إن كان في سبيل الإنفاق بلا رياء وحث الآخرين على فعل الخير.
ويقول تعالى في الآية السابعة من سورة المجادلة المباركة " مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ" فيكون الله حاضراً في كل نجوى وشاهداً عليها.
وإن الآية الكريمة تحذر كل من يريد السوء في النجوى وتحث كل من يريد الخير فيها فإن الله شاهد على ما يناجي به الآخرين.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشهاي"