وقال الله تعالى في الآية 24 من سورة الأنفال المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".
إن الآية الكريمة تحمل معنى مدهشاً من حيث الدعوة إلى حياة جديدة فيها السعادة.
وتتضمن الآية الكريمة ثلاثة أمور تعكس الحياة والحب والأمل وهي أولاً: إن الدعوة النبوية هي دعوة من الموت إلى الحياة.
وثانياً: إنها تؤكد أن الله تعالى يحول بين المرء وقلبه وهي دليل على أن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من حبل الوريد.
والأمر الثالث الذي تؤكده الآية الكريمة هو أن البشر جميعاً سيردون إلى الله وعلى الإنسان أن يتذكر ذلك اليوم العظيم وما يحمل معه من متاع إلى الآخرة.
مأخوذ من كتاب "364 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"