يجب الالتزام بالحقوق في الحياة الأسرية ولكن التمسك بالدقة العالية في الحقوق الأسرية قد يسلب إمكانية استمرارها وبالتالي من الأفضل أن تسير الحياة الأسرية وفق مبدأ التسامح.
ويقول الله تعالى في الآية 112 من سورة النحل المباركة "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ".
ويضرب الله في الآية الكريمة مثلاً لمن يكفر بنعمة الله فيلبسه الله تعالى لباس الجوع والخوف.
وقال الله تعالى في الآية الـ156 من سورة "الأعراف" المباركة "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ".
وجعل الله تعالى الحب والعطف سببين من أسباب دوام الأسرة وكلما تمسكت الأسرة بالعطف فيما بينها كانت أقرب إلى الله وكلما كانت خلافاتها أكثر كانت أبعد منه.
ومن أسباب الرحمة في الأسرة هو إنجاب أطفال وهو أمر وصفه الله بجناح الرحمة وبالتالي كلما كان هناك أطفال أكثر في البيت حظى ذلك البيت بمزيد من الرحمة الإلهية.
مقتطفات من كلمة رئيس المدرسة العليا للقرآن والحديث في إیران "الشیخ محمد علي رضايي اصفهاني" حول التفسیر الاجتماعي للقرآن